
انا لاتهمني السياسة ولا حروب البارود والصواريخ فهناك ماهو اشد واخطر انها افة المخدرت التي تقضي ان نقف كلنا بوجهها ونواجهها ولانجعلها تدخل ارضنا المقدسة
بكل مالدينا من وسائل التوعيه لاخطارها المدمرة للانسان و للبيت قبل المدرسةوالشارع بالندوات والمحاضرات التخصصية التي تتناول قضايا الشباب والمخدرات والتأثيرات المدمرة لحالات الإدمان التي تنعكس سلباً على الشخص وأسرته ومجتمعه, وتبقى جميع وسائل التوعية مهمة ومطلوبة في هذا الإطار
فالتعامل مع الشباب والطرق المتبعة لتربيته وتأهيله ليكون قادراً على المشاركة في بناء المجتمع بشكل فاعل..., موضوع يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل جميع الجهات الرسمية والشعبية, إضافة إلى الدور الأساسي الذي يقع على عاتق الأسرة من خلال المراقبة لسلوكيات أبنائهم والتعرف على المشاكل التي تعترضهم, وجميع المجتمعات تسعى لإيجاد الوسائل المساعدة لرعاية أجيالها الصاعدة بسن مبكرة عن طريق المناهج الدراسية وعن طريق الندوات والمحاضرات والأشكال الإعلانية بمختلف أنواعها, وإيجاد منظمات ترعاهم بشكل مبكر كما هو الحال في بلدنا من خلال اصدقاء الشرطه لتهتم بالتوعية ونشر الثقافة والتنبيه المستمر حول جميع القضايا التي تهدد أجيالنا وخصوصاً حول آفة العصر إن صحت تسميتها وهي المخدرات ومدى ضررها على كافة الأصعدة.
تعاطي
المخدرات مسألة تهدد جميع المجتمعات باعتبارها تشكل خطورة حقيقية على حياة
الفرد وتؤدي إلى حالات الانهيار والتلاشي والسقوط, والتقارير والندوات
والمحاضرات التخصصية التي تتناول هذه الآفة ترد التعاطي بالمحصلة إلى حالات
الضياع التي تسود بعض المجتمعات في أزمة الحروب والمآسي التي يعيشها
الاقليم أو إلى الرغبة الجامحة تحت تأثيرات نفسية وواقعية في الانعتاق من
معاناة ما نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية اقتصاصاً من الذات بتخديرها
والهروب من المواجهة عبر تدمير النفس, وقد تكون المشاكل الأسرية لها دور
عبر حالات الإهمال واللامبالاة.
النمو المتصاعد في الكثير من المجتمعات للحالات الانتحارية والشذوذ ليس فجائياً, وإنما هو التطور الطبيعي لحالات الإدمان التي بدأت تغزو المجتمعات نتيجة حالات الإدمان التي ظهرت والتي جعلت المدمن لا يتورع عن قتل الحياة في مجتمعه بطرق كثيرة وفي النهاية قتل نفسه لأنه يكون عاجزاً وغير مدرك ومسؤول عن تصرفاته.
النمو المتصاعد في الكثير من المجتمعات للحالات الانتحارية والشذوذ ليس فجائياً, وإنما هو التطور الطبيعي لحالات الإدمان التي بدأت تغزو المجتمعات نتيجة حالات الإدمان التي ظهرت والتي جعلت المدمن لا يتورع عن قتل الحياة في مجتمعه بطرق كثيرة وفي النهاية قتل نفسه لأنه يكون عاجزاً وغير مدرك ومسؤول عن تصرفاته.
الملاحظ
أن أغلب بلدان العالم أوجدت المشافي التخصصية لعلاج حالات الإدمان وإعادة
الفرد إلى وضعه الطبيعي, إضافة إلى طرق فاعلة لمكافحة المخدرات وتنظيم
حملات لمكافحتها على المستوى الدولي ومعاقبة كل من يتعامل بها.
ولابد
من القول إن بلدنا لا يترك أي جهد من أجل مكافحة هذه الآفة الخطرة, بالرغم
من أن المخدرات لا تشكل خطورة على مجتمعنا لقلة انتشارها مع التوسع
بالهجرات الناجمه عن اوضاع العرب وغيرهم وبتسلل مجموعات منخرطه بذا المجال
لم تراعي بالله ولاباولادنا وحالتهم الا.. ولا ذمه ومع ذلك تم إقامة مشفى
لمعالجة حالات الإدماننجح الى حد بعيد بمعالجه الكثيرين من هذا المرض
الخطير , ونلاحظ بين الفترة والأخرى أنه يتم ضبط كميات من المخدراتهنا
وهناك عبر العابر الحدودية او في بعض الاماكن , وهذا يعني أننا بلد عبور
لهذه المادة وليس بلداً مستهلكاً قياساً بالمجتمعات الأخرى, إضافة إلى
التشريعات الموجودة لدينا والقوانين التي تتشدد في معاقبة كل من يتعامل مع
هذه المادة وإلى المشاركات عبر المؤتمرات الدولية والعربية من أجل التعاون
في مكافحة هذه الآفة وتبادل المعلومات والخبرات في هذا الإطار
ويبقى علينا ان نتنبه لاولادنا ورفقتهم وامكنه ترددهم وتصرفاتهم وسلوكهم ولا نخجل ان نلجا الى من مؤهلين لمعالجتهم وردهم للطريق السوي.
ويبقى علينا ان نتنبه لاولادنا ورفقتهم وامكنه ترددهم وتصرفاتهم وسلوكهم ولا نخجل ان نلجا الى من مؤهلين لمعالجتهم وردهم للطريق السوي.
زياد بطاينة
لماذا
لا يوجد آذان صاغية لنداء الاستغاثة العاجل من قطاع التعليم بشكل عام سواء
أكان التربية والتعليم أو التعليم العالي ؟!.. والى أين ياخذنا المسؤولون
عن هذا القطاع الذي يعتبر اللبنة الاساسية الاولى في اي مجتمع وعليه يترتب
مستقبل الاجيال القادمة..؟! والى متى سنستمر في اختيار المسؤولين غير
المناسبين لمثل هذا القطاع ؟
وهل ننتظر الوصول للكارثة والى تدمير هذا القطاع في ظل سياسات التربية والتعليم والتعليم العالي غير المدروسة ؟!
لنبدأ من قرار التربية والتعليم بإجراء امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة في العام والعودة الى نظام سبق تجربته طويلا... انه قرار العودة الى الوراء وهدر لجهود بذلت لبناء فلسفة جديدة لامتحان يتسم ببعض المرونة من حيث المسارات وخلق الفرص للطلبة. كما أن ذلك يزيد من الضغوطات والأعباء النفسية على الطلبة وأهاليهم ويؤدي الى ضياع سنة كاملة من عمر الطالب في حال أخفق في الامتحان ويضمه لصفوف العاطلين عن العمل !!
كما أن من يتتبع اعداد المتقدمين لامتحان الثانوية ونسب النجاح يكتشف عقم السياسات التعليمية وافتقارها للتخطيط وكأنها تنظر إلى التعليم على أنه غير معني بأبنائنا ومستقبلهم وبمؤسساتنا التعليمية وتطورها. فقد بلغ عدد المسجلين لامتحان الثانوية العامة هذه الدورة 157 الف طالب وطالبة مقارنة مع 130 الف طالب وطالبة في العام الماضي نجح منهم 31 الف طالب بنسبة 20% تقريبا.. أي أن هناك زيادة في إعداد المتقدمين لامتحان الثانوية بفعل نسبة الرسوب الكبيرة في السنوات السابقة وهو ما يدلل على أن هناك خللا في الوزارة من ناحية أسس التقويم وكذلك غياب رؤية استراتيجية شاملة لدى المسؤولين عن هذا القطاع... ويبرز هنا تساؤل مشروع وهو أين يذهب جيش المحبطين هذا في ظل ما تعيشه المنطقة من تطرف ؟!
أيضا من يتابع بيان الوزارة الذي يحذر اولياء الامور من تدريس ابنائهم في المدارس المخالفة خارج الاردن يكتشف وكأن الوزارة غير معنية بدراسة أسباب ظاهرة دراسة أبنائنا للتوجيهي خارج الاردن.. وكيفية علاج هذه الظاهرة.. واين مكامن الخلل ؟.... بل هي فقط تصدر التعليمات والتحذيرات حول أسس معادلة الشهادة الثانوية من الخارج !!.. وتاليا نص فقرة من البيان: «تدعو الوزارة أولياء امور الطلبة بضرورة التأكد من المدارس التي يرسلون ابناءهم للدراسة فيها ( والمقصود هنا خارج الاردن ) بعدم مخالفتها لأسس وتعليمات معادلة الشهادات في الوزارة، وعدم الوقوع فريسة لبعض المكاتب التي تؤمن هذا النوع من القبولات مقابل كسب مادي غير مشروع على حساب أبنائنا الطلبة.» ان وزارة التربية والتعليم هي من أجبرت الطلبة الراسبين أو من هم على ابواب التوجيهي على مثل هذه الخيارات والهجرة الى بلدان اخرى وآخرها تركيا لدراسة التوجيهي (أو شراء شهادة توجيهي بمعنى أصح) والعودة الى البلاد للدراسة في جامعاتنا الحكومية والخاصة..وهناك كذلك بلدانا اخرى كثيرة يلجأ اليها الطلبة لدراسة التوجيهي وبدون تحديد لتلك البلدان لأن المسؤولين يعرفون التفاصيل اكثر مني.
هل يريدون دق المسمار الاخير في نعش قطاع التعليم؟! مع ان الحل موجود وذكرناه سابقا خاصة بالنسبة للتربية والتعليم وهوالبدء باستبدال مناهج التدريس ووضع خطة لمدة 12 عاما على الاقل عبر البدء بتطبيق مناهج الدراسة الدولية سواء (Sat أو IG أو IB (حيث اثبتت التجربة الواقعية - ولا نتحدث هنا منظرين - سلامة ونجاح هذه البرامج بالواقع الموجود حاليا في مدارسنا الخاصة من حيث نوعية التعليم وبناء شخصية الطالب حيث يتمتع خريجو هذه البرامج الدولية بسمعة طيبة ومستوى علمي متميز في الجامعات المحلية أو العالمية لذلك نقترح وضع خطة لشمول المدارس الحكومية بتطبيق هذه البرامج بشكل تدريجي ابتداء من الصفوف الابتدائية مع مراعاة تأهيل المدرسين وتحسين أوضاعهم المعيشية... ولنبدأ بالعاصمة عمان ونطبق البرامج الدولية على مائة مدرسة حكومية على سبيل التجربة..ومن ثم توسيع النطاق بعد التأكد من نجاحها..واختيار لجنة متخصصة للاشراف على هذا الموضوع من اصحاب الخبرة في هذه البرامج. ولحين تطبيق هذه التجربة علينا معالجة الوضع المزري في مدارسنا بطريقة علمية مدروسة من حيث الاهتمام بالمعلم أكثر والتركيز على الطالب وتكثيف الرقابة على مدارسنا حتى نستطيع تخريج نوعية جيدة من الطلبة وترك الحرية لهم في الدراسة الجامعية لأنها حق لكل طالب يستحقها.... وأن لا نعمل على اتباع سياسة الترسيب أو تخفيض معدلات التوجيهي لنمنع أبنائنا من الدراسة الجامعية بحجة توجيههم الى التعليم التقني !!.. تلك الكذبة التي ألفها بعض المسؤولين وحاولوا إقناع الناس بأنها قابلة للتطبيق في بلادنا متجاهلين أننا بلد خدماتي ولا نملك الامكانات والمقومات التي تؤهلنا لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم.. الذي يمكن أن ينجح في بلدان صناعية أو نفطية نظرا للامكانات المتوفرة ولتوفر فرص العمل فيها لخريجي التعليم التقني بعد الدراسة في المصانع والمنشآت النفطية... الخ. الى جانب ذلك نحن بلد يصدر الكوادر البشرية الى دول الخليج وغيرها وهو ما يحد بشكل كبير من نسبة البطالة بين خريجي الجامعات وخصوصا في التخصصات المطلوبة في سوق العمل العربي. ثم كيف للقائمين على الترويج لهذا التعليم أن يتجاهلوا التجربة الفاشلة لتطبيق التعليم التقني في عدة جامعات منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة الطفيلة التقنية والجامعة الالمانية الاردنية التي انشأت لهذا الغرض ولكن انتهى بها المطاف الى تدريس المساقات التي تدرس في معظم الجامعات.. غير متناسين بالطبع ان هناك تخصصات تطبيقية وتقنية تدرس في جامعة البلقاء وكلياتها وبعض الجامعات الى جانب المساقات الاخرى. فلماذا نضحك على أنفسنا ونصدق كذبة ان التعليم التقني قابل للتحقق في بلادنا وفق المعطيات القائمة؟!
لم يقف المسؤولون عند شبح التوجيهي والرعب الذي يعيشه الاهالي وابناؤهم خلال الامتحان والنتائج وما بعدها..بل ظهرأيضا شبح جديد وهو محاولة العودة لتطبيق امتحان «المترك «...ويا ليت الامور وقفت عند هذا الحد بل اتحفونا بفكرة جديدة وهي عمل امتحان للطلاب الذين يحملون الثانوية من مدارس بلدان الجوار وبلدان أخرى وكأنهم يريدون عمل وصاية على وزارات التربية والتعليم في تلك البلدان وضبط التعليم والجودة فيها رغم أن خريجي الثانوية عندنا ليسوا بأحسن حال من أقرانهم في تلك البلدان. الى جانب أن ذلك قد يدفع تلك البلدان لمعاملتنا بالمثل!.. كما أن هذا الامر يعمل على حرمان بلدنا وجامعاتنا من الطلاب العرب والاردنيين وغيرهم ممن يحملون شهادات ثانوية غير أردنية.
ان المتعارف عليه في كل دول العالم ومنها اوروبا وامريكا وكل الدول التي لديها جامعات وطنية أن تقوم الجامعات بعمل امتحان قبول للطلاب الذين يحملون شهادة الثانوية من خارج بلدان تلك الجامعات ويتم قبولهم في التخصص الملائم.. فلماذا لا تتركون هذه المهمة للجامعات وفق أسس القبول المقررة من التعليم العالي؟!.. فلماذا نحرم جامعاتنا من استمرار وجودها ونجاحها ونقود الامور الى حدود إغلاق الجامعات الخاصة والبرامج الموازية في الجامعات الحكومية والتي تعتمد في معظمها على الطلبة القادمين للدراسة من الخارج ؟ متناسين الاثر الذي يحدثه هؤلاء الطلبة في تحريك الاقتصاد الوطني سواء لناحية إدخال العملات الاجنبية وكذلك مصاريف معيشتهم واثرها في القطاعات المختلفة أو رسوم دراستهم...الخ..أي ما نسميه السياحة التعليمية التي اشتهر بها الاردن.
الى أين نتجه وأين نسير ؟!.. أسئلة نترك لكل عاقل الاجابة عليها. آملين وضع استراتيجية شاملة للتعليم بشكل عام (التربية والتعليم والتعليم العالي ) تأخذ بالاعتبار مصلحة البلاد والاقتصاد ومصلحة الطلبة والمجتمع.. وكذلك تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع التعليم وليس محاربته مستفيدين من تجربة الدول المتقدمة... وليس الرجوع الى الخلف والنوم في حضن الماضي الذي ولى وانتهى..كما أنه لا بد من اختيار مسؤولين يتمتعون بالكفاءة والعقلية المتطورة من فئة الشباب الذي نهل من العلم الحديث. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=252311#sthash.30W2N4Lb.dpuf
وهل ننتظر الوصول للكارثة والى تدمير هذا القطاع في ظل سياسات التربية والتعليم والتعليم العالي غير المدروسة ؟!
لنبدأ من قرار التربية والتعليم بإجراء امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة في العام والعودة الى نظام سبق تجربته طويلا... انه قرار العودة الى الوراء وهدر لجهود بذلت لبناء فلسفة جديدة لامتحان يتسم ببعض المرونة من حيث المسارات وخلق الفرص للطلبة. كما أن ذلك يزيد من الضغوطات والأعباء النفسية على الطلبة وأهاليهم ويؤدي الى ضياع سنة كاملة من عمر الطالب في حال أخفق في الامتحان ويضمه لصفوف العاطلين عن العمل !!
كما أن من يتتبع اعداد المتقدمين لامتحان الثانوية ونسب النجاح يكتشف عقم السياسات التعليمية وافتقارها للتخطيط وكأنها تنظر إلى التعليم على أنه غير معني بأبنائنا ومستقبلهم وبمؤسساتنا التعليمية وتطورها. فقد بلغ عدد المسجلين لامتحان الثانوية العامة هذه الدورة 157 الف طالب وطالبة مقارنة مع 130 الف طالب وطالبة في العام الماضي نجح منهم 31 الف طالب بنسبة 20% تقريبا.. أي أن هناك زيادة في إعداد المتقدمين لامتحان الثانوية بفعل نسبة الرسوب الكبيرة في السنوات السابقة وهو ما يدلل على أن هناك خللا في الوزارة من ناحية أسس التقويم وكذلك غياب رؤية استراتيجية شاملة لدى المسؤولين عن هذا القطاع... ويبرز هنا تساؤل مشروع وهو أين يذهب جيش المحبطين هذا في ظل ما تعيشه المنطقة من تطرف ؟!
أيضا من يتابع بيان الوزارة الذي يحذر اولياء الامور من تدريس ابنائهم في المدارس المخالفة خارج الاردن يكتشف وكأن الوزارة غير معنية بدراسة أسباب ظاهرة دراسة أبنائنا للتوجيهي خارج الاردن.. وكيفية علاج هذه الظاهرة.. واين مكامن الخلل ؟.... بل هي فقط تصدر التعليمات والتحذيرات حول أسس معادلة الشهادة الثانوية من الخارج !!.. وتاليا نص فقرة من البيان: «تدعو الوزارة أولياء امور الطلبة بضرورة التأكد من المدارس التي يرسلون ابناءهم للدراسة فيها ( والمقصود هنا خارج الاردن ) بعدم مخالفتها لأسس وتعليمات معادلة الشهادات في الوزارة، وعدم الوقوع فريسة لبعض المكاتب التي تؤمن هذا النوع من القبولات مقابل كسب مادي غير مشروع على حساب أبنائنا الطلبة.» ان وزارة التربية والتعليم هي من أجبرت الطلبة الراسبين أو من هم على ابواب التوجيهي على مثل هذه الخيارات والهجرة الى بلدان اخرى وآخرها تركيا لدراسة التوجيهي (أو شراء شهادة توجيهي بمعنى أصح) والعودة الى البلاد للدراسة في جامعاتنا الحكومية والخاصة..وهناك كذلك بلدانا اخرى كثيرة يلجأ اليها الطلبة لدراسة التوجيهي وبدون تحديد لتلك البلدان لأن المسؤولين يعرفون التفاصيل اكثر مني.
هل يريدون دق المسمار الاخير في نعش قطاع التعليم؟! مع ان الحل موجود وذكرناه سابقا خاصة بالنسبة للتربية والتعليم وهوالبدء باستبدال مناهج التدريس ووضع خطة لمدة 12 عاما على الاقل عبر البدء بتطبيق مناهج الدراسة الدولية سواء (Sat أو IG أو IB (حيث اثبتت التجربة الواقعية - ولا نتحدث هنا منظرين - سلامة ونجاح هذه البرامج بالواقع الموجود حاليا في مدارسنا الخاصة من حيث نوعية التعليم وبناء شخصية الطالب حيث يتمتع خريجو هذه البرامج الدولية بسمعة طيبة ومستوى علمي متميز في الجامعات المحلية أو العالمية لذلك نقترح وضع خطة لشمول المدارس الحكومية بتطبيق هذه البرامج بشكل تدريجي ابتداء من الصفوف الابتدائية مع مراعاة تأهيل المدرسين وتحسين أوضاعهم المعيشية... ولنبدأ بالعاصمة عمان ونطبق البرامج الدولية على مائة مدرسة حكومية على سبيل التجربة..ومن ثم توسيع النطاق بعد التأكد من نجاحها..واختيار لجنة متخصصة للاشراف على هذا الموضوع من اصحاب الخبرة في هذه البرامج. ولحين تطبيق هذه التجربة علينا معالجة الوضع المزري في مدارسنا بطريقة علمية مدروسة من حيث الاهتمام بالمعلم أكثر والتركيز على الطالب وتكثيف الرقابة على مدارسنا حتى نستطيع تخريج نوعية جيدة من الطلبة وترك الحرية لهم في الدراسة الجامعية لأنها حق لكل طالب يستحقها.... وأن لا نعمل على اتباع سياسة الترسيب أو تخفيض معدلات التوجيهي لنمنع أبنائنا من الدراسة الجامعية بحجة توجيههم الى التعليم التقني !!.. تلك الكذبة التي ألفها بعض المسؤولين وحاولوا إقناع الناس بأنها قابلة للتطبيق في بلادنا متجاهلين أننا بلد خدماتي ولا نملك الامكانات والمقومات التي تؤهلنا لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم.. الذي يمكن أن ينجح في بلدان صناعية أو نفطية نظرا للامكانات المتوفرة ولتوفر فرص العمل فيها لخريجي التعليم التقني بعد الدراسة في المصانع والمنشآت النفطية... الخ. الى جانب ذلك نحن بلد يصدر الكوادر البشرية الى دول الخليج وغيرها وهو ما يحد بشكل كبير من نسبة البطالة بين خريجي الجامعات وخصوصا في التخصصات المطلوبة في سوق العمل العربي. ثم كيف للقائمين على الترويج لهذا التعليم أن يتجاهلوا التجربة الفاشلة لتطبيق التعليم التقني في عدة جامعات منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة الطفيلة التقنية والجامعة الالمانية الاردنية التي انشأت لهذا الغرض ولكن انتهى بها المطاف الى تدريس المساقات التي تدرس في معظم الجامعات.. غير متناسين بالطبع ان هناك تخصصات تطبيقية وتقنية تدرس في جامعة البلقاء وكلياتها وبعض الجامعات الى جانب المساقات الاخرى. فلماذا نضحك على أنفسنا ونصدق كذبة ان التعليم التقني قابل للتحقق في بلادنا وفق المعطيات القائمة؟!
لم يقف المسؤولون عند شبح التوجيهي والرعب الذي يعيشه الاهالي وابناؤهم خلال الامتحان والنتائج وما بعدها..بل ظهرأيضا شبح جديد وهو محاولة العودة لتطبيق امتحان «المترك «...ويا ليت الامور وقفت عند هذا الحد بل اتحفونا بفكرة جديدة وهي عمل امتحان للطلاب الذين يحملون الثانوية من مدارس بلدان الجوار وبلدان أخرى وكأنهم يريدون عمل وصاية على وزارات التربية والتعليم في تلك البلدان وضبط التعليم والجودة فيها رغم أن خريجي الثانوية عندنا ليسوا بأحسن حال من أقرانهم في تلك البلدان. الى جانب أن ذلك قد يدفع تلك البلدان لمعاملتنا بالمثل!.. كما أن هذا الامر يعمل على حرمان بلدنا وجامعاتنا من الطلاب العرب والاردنيين وغيرهم ممن يحملون شهادات ثانوية غير أردنية.
ان المتعارف عليه في كل دول العالم ومنها اوروبا وامريكا وكل الدول التي لديها جامعات وطنية أن تقوم الجامعات بعمل امتحان قبول للطلاب الذين يحملون شهادة الثانوية من خارج بلدان تلك الجامعات ويتم قبولهم في التخصص الملائم.. فلماذا لا تتركون هذه المهمة للجامعات وفق أسس القبول المقررة من التعليم العالي؟!.. فلماذا نحرم جامعاتنا من استمرار وجودها ونجاحها ونقود الامور الى حدود إغلاق الجامعات الخاصة والبرامج الموازية في الجامعات الحكومية والتي تعتمد في معظمها على الطلبة القادمين للدراسة من الخارج ؟ متناسين الاثر الذي يحدثه هؤلاء الطلبة في تحريك الاقتصاد الوطني سواء لناحية إدخال العملات الاجنبية وكذلك مصاريف معيشتهم واثرها في القطاعات المختلفة أو رسوم دراستهم...الخ..أي ما نسميه السياحة التعليمية التي اشتهر بها الاردن.
الى أين نتجه وأين نسير ؟!.. أسئلة نترك لكل عاقل الاجابة عليها. آملين وضع استراتيجية شاملة للتعليم بشكل عام (التربية والتعليم والتعليم العالي ) تأخذ بالاعتبار مصلحة البلاد والاقتصاد ومصلحة الطلبة والمجتمع.. وكذلك تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع التعليم وليس محاربته مستفيدين من تجربة الدول المتقدمة... وليس الرجوع الى الخلف والنوم في حضن الماضي الذي ولى وانتهى..كما أنه لا بد من اختيار مسؤولين يتمتعون بالكفاءة والعقلية المتطورة من فئة الشباب الذي نهل من العلم الحديث. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=252311#sthash.30W2N4Lb.dpuf
لماذا
لا يوجد آذان صاغية لنداء الاستغاثة العاجل من قطاع التعليم بشكل عام سواء
أكان التربية والتعليم أو التعليم العالي ؟!.. والى أين ياخذنا المسؤولون
عن هذا القطاع الذي يعتبر اللبنة الاساسية الاولى في اي مجتمع وعليه يترتب
مستقبل الاجيال القادمة..؟! والى متى سنستمر في اختيار المسؤولين غير
المناسبين لمثل هذا القطاع ؟
وهل ننتظر الوصول للكارثة والى تدمير هذا القطاع في ظل سياسات التربية والتعليم والتعليم العالي غير المدروسة ؟!
لنبدأ من قرار التربية والتعليم بإجراء امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة في العام والعودة الى نظام سبق تجربته طويلا... انه قرار العودة الى الوراء وهدر لجهود بذلت لبناء فلسفة جديدة لامتحان يتسم ببعض المرونة من حيث المسارات وخلق الفرص للطلبة. كما أن ذلك يزيد من الضغوطات والأعباء النفسية على الطلبة وأهاليهم ويؤدي الى ضياع سنة كاملة من عمر الطالب في حال أخفق في الامتحان ويضمه لصفوف العاطلين عن العمل !!
كما أن من يتتبع اعداد المتقدمين لامتحان الثانوية ونسب النجاح يكتشف عقم السياسات التعليمية وافتقارها للتخطيط وكأنها تنظر إلى التعليم على أنه غير معني بأبنائنا ومستقبلهم وبمؤسساتنا التعليمية وتطورها. فقد بلغ عدد المسجلين لامتحان الثانوية العامة هذه الدورة 157 الف طالب وطالبة مقارنة مع 130 الف طالب وطالبة في العام الماضي نجح منهم 31 الف طالب بنسبة 20% تقريبا.. أي أن هناك زيادة في إعداد المتقدمين لامتحان الثانوية بفعل نسبة الرسوب الكبيرة في السنوات السابقة وهو ما يدلل على أن هناك خللا في الوزارة من ناحية أسس التقويم وكذلك غياب رؤية استراتيجية شاملة لدى المسؤولين عن هذا القطاع... ويبرز هنا تساؤل مشروع وهو أين يذهب جيش المحبطين هذا في ظل ما تعيشه المنطقة من تطرف ؟!
أيضا من يتابع بيان الوزارة الذي يحذر اولياء الامور من تدريس ابنائهم في المدارس المخالفة خارج الاردن يكتشف وكأن الوزارة غير معنية بدراسة أسباب ظاهرة دراسة أبنائنا للتوجيهي خارج الاردن.. وكيفية علاج هذه الظاهرة.. واين مكامن الخلل ؟.... بل هي فقط تصدر التعليمات والتحذيرات حول أسس معادلة الشهادة الثانوية من الخارج !!.. وتاليا نص فقرة من البيان: «تدعو الوزارة أولياء امور الطلبة بضرورة التأكد من المدارس التي يرسلون ابناءهم للدراسة فيها ( والمقصود هنا خارج الاردن ) بعدم مخالفتها لأسس وتعليمات معادلة الشهادات في الوزارة، وعدم الوقوع فريسة لبعض المكاتب التي تؤمن هذا النوع من القبولات مقابل كسب مادي غير مشروع على حساب أبنائنا الطلبة.» ان وزارة التربية والتعليم هي من أجبرت الطلبة الراسبين أو من هم على ابواب التوجيهي على مثل هذه الخيارات والهجرة الى بلدان اخرى وآخرها تركيا لدراسة التوجيهي (أو شراء شهادة توجيهي بمعنى أصح) والعودة الى البلاد للدراسة في جامعاتنا الحكومية والخاصة..وهناك كذلك بلدانا اخرى كثيرة يلجأ اليها الطلبة لدراسة التوجيهي وبدون تحديد لتلك البلدان لأن المسؤولين يعرفون التفاصيل اكثر مني.
هل يريدون دق المسمار الاخير في نعش قطاع التعليم؟! مع ان الحل موجود وذكرناه سابقا خاصة بالنسبة للتربية والتعليم وهوالبدء باستبدال مناهج التدريس ووضع خطة لمدة 12 عاما على الاقل عبر البدء بتطبيق مناهج الدراسة الدولية سواء (Sat أو IG أو IB (حيث اثبتت التجربة الواقعية - ولا نتحدث هنا منظرين - سلامة ونجاح هذه البرامج بالواقع الموجود حاليا في مدارسنا الخاصة من حيث نوعية التعليم وبناء شخصية الطالب حيث يتمتع خريجو هذه البرامج الدولية بسمعة طيبة ومستوى علمي متميز في الجامعات المحلية أو العالمية لذلك نقترح وضع خطة لشمول المدارس الحكومية بتطبيق هذه البرامج بشكل تدريجي ابتداء من الصفوف الابتدائية مع مراعاة تأهيل المدرسين وتحسين أوضاعهم المعيشية... ولنبدأ بالعاصمة عمان ونطبق البرامج الدولية على مائة مدرسة حكومية على سبيل التجربة..ومن ثم توسيع النطاق بعد التأكد من نجاحها..واختيار لجنة متخصصة للاشراف على هذا الموضوع من اصحاب الخبرة في هذه البرامج. ولحين تطبيق هذه التجربة علينا معالجة الوضع المزري في مدارسنا بطريقة علمية مدروسة من حيث الاهتمام بالمعلم أكثر والتركيز على الطالب وتكثيف الرقابة على مدارسنا حتى نستطيع تخريج نوعية جيدة من الطلبة وترك الحرية لهم في الدراسة الجامعية لأنها حق لكل طالب يستحقها.... وأن لا نعمل على اتباع سياسة الترسيب أو تخفيض معدلات التوجيهي لنمنع أبنائنا من الدراسة الجامعية بحجة توجيههم الى التعليم التقني !!.. تلك الكذبة التي ألفها بعض المسؤولين وحاولوا إقناع الناس بأنها قابلة للتطبيق في بلادنا متجاهلين أننا بلد خدماتي ولا نملك الامكانات والمقومات التي تؤهلنا لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم.. الذي يمكن أن ينجح في بلدان صناعية أو نفطية نظرا للامكانات المتوفرة ولتوفر فرص العمل فيها لخريجي التعليم التقني بعد الدراسة في المصانع والمنشآت النفطية... الخ. الى جانب ذلك نحن بلد يصدر الكوادر البشرية الى دول الخليج وغيرها وهو ما يحد بشكل كبير من نسبة البطالة بين خريجي الجامعات وخصوصا في التخصصات المطلوبة في سوق العمل العربي. ثم كيف للقائمين على الترويج لهذا التعليم أن يتجاهلوا التجربة الفاشلة لتطبيق التعليم التقني في عدة جامعات منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة الطفيلة التقنية والجامعة الالمانية الاردنية التي انشأت لهذا الغرض ولكن انتهى بها المطاف الى تدريس المساقات التي تدرس في معظم الجامعات.. غير متناسين بالطبع ان هناك تخصصات تطبيقية وتقنية تدرس في جامعة البلقاء وكلياتها وبعض الجامعات الى جانب المساقات الاخرى. فلماذا نضحك على أنفسنا ونصدق كذبة ان التعليم التقني قابل للتحقق في بلادنا وفق المعطيات القائمة؟!
لم يقف المسؤولون عند شبح التوجيهي والرعب الذي يعيشه الاهالي وابناؤهم خلال الامتحان والنتائج وما بعدها..بل ظهرأيضا شبح جديد وهو محاولة العودة لتطبيق امتحان «المترك «...ويا ليت الامور وقفت عند هذا الحد بل اتحفونا بفكرة جديدة وهي عمل امتحان للطلاب الذين يحملون الثانوية من مدارس بلدان الجوار وبلدان أخرى وكأنهم يريدون عمل وصاية على وزارات التربية والتعليم في تلك البلدان وضبط التعليم والجودة فيها رغم أن خريجي الثانوية عندنا ليسوا بأحسن حال من أقرانهم في تلك البلدان. الى جانب أن ذلك قد يدفع تلك البلدان لمعاملتنا بالمثل!.. كما أن هذا الامر يعمل على حرمان بلدنا وجامعاتنا من الطلاب العرب والاردنيين وغيرهم ممن يحملون شهادات ثانوية غير أردنية.
ان المتعارف عليه في كل دول العالم ومنها اوروبا وامريكا وكل الدول التي لديها جامعات وطنية أن تقوم الجامعات بعمل امتحان قبول للطلاب الذين يحملون شهادة الثانوية من خارج بلدان تلك الجامعات ويتم قبولهم في التخصص الملائم.. فلماذا لا تتركون هذه المهمة للجامعات وفق أسس القبول المقررة من التعليم العالي؟!.. فلماذا نحرم جامعاتنا من استمرار وجودها ونجاحها ونقود الامور الى حدود إغلاق الجامعات الخاصة والبرامج الموازية في الجامعات الحكومية والتي تعتمد في معظمها على الطلبة القادمين للدراسة من الخارج ؟ متناسين الاثر الذي يحدثه هؤلاء الطلبة في تحريك الاقتصاد الوطني سواء لناحية إدخال العملات الاجنبية وكذلك مصاريف معيشتهم واثرها في القطاعات المختلفة أو رسوم دراستهم...الخ..أي ما نسميه السياحة التعليمية التي اشتهر بها الاردن.
الى أين نتجه وأين نسير ؟!.. أسئلة نترك لكل عاقل الاجابة عليها. آملين وضع استراتيجية شاملة للتعليم بشكل عام (التربية والتعليم والتعليم العالي ) تأخذ بالاعتبار مصلحة البلاد والاقتصاد ومصلحة الطلبة والمجتمع.. وكذلك تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع التعليم وليس محاربته مستفيدين من تجربة الدول المتقدمة... وليس الرجوع الى الخلف والنوم في حضن الماضي الذي ولى وانتهى..كما أنه لا بد من اختيار مسؤولين يتمتعون بالكفاءة والعقلية المتطورة من فئة الشباب الذي نهل من العلم الحديث. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=252311#sthash.30W2N4Lb.dpuf
وهل ننتظر الوصول للكارثة والى تدمير هذا القطاع في ظل سياسات التربية والتعليم والتعليم العالي غير المدروسة ؟!
لنبدأ من قرار التربية والتعليم بإجراء امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة في العام والعودة الى نظام سبق تجربته طويلا... انه قرار العودة الى الوراء وهدر لجهود بذلت لبناء فلسفة جديدة لامتحان يتسم ببعض المرونة من حيث المسارات وخلق الفرص للطلبة. كما أن ذلك يزيد من الضغوطات والأعباء النفسية على الطلبة وأهاليهم ويؤدي الى ضياع سنة كاملة من عمر الطالب في حال أخفق في الامتحان ويضمه لصفوف العاطلين عن العمل !!
كما أن من يتتبع اعداد المتقدمين لامتحان الثانوية ونسب النجاح يكتشف عقم السياسات التعليمية وافتقارها للتخطيط وكأنها تنظر إلى التعليم على أنه غير معني بأبنائنا ومستقبلهم وبمؤسساتنا التعليمية وتطورها. فقد بلغ عدد المسجلين لامتحان الثانوية العامة هذه الدورة 157 الف طالب وطالبة مقارنة مع 130 الف طالب وطالبة في العام الماضي نجح منهم 31 الف طالب بنسبة 20% تقريبا.. أي أن هناك زيادة في إعداد المتقدمين لامتحان الثانوية بفعل نسبة الرسوب الكبيرة في السنوات السابقة وهو ما يدلل على أن هناك خللا في الوزارة من ناحية أسس التقويم وكذلك غياب رؤية استراتيجية شاملة لدى المسؤولين عن هذا القطاع... ويبرز هنا تساؤل مشروع وهو أين يذهب جيش المحبطين هذا في ظل ما تعيشه المنطقة من تطرف ؟!
أيضا من يتابع بيان الوزارة الذي يحذر اولياء الامور من تدريس ابنائهم في المدارس المخالفة خارج الاردن يكتشف وكأن الوزارة غير معنية بدراسة أسباب ظاهرة دراسة أبنائنا للتوجيهي خارج الاردن.. وكيفية علاج هذه الظاهرة.. واين مكامن الخلل ؟.... بل هي فقط تصدر التعليمات والتحذيرات حول أسس معادلة الشهادة الثانوية من الخارج !!.. وتاليا نص فقرة من البيان: «تدعو الوزارة أولياء امور الطلبة بضرورة التأكد من المدارس التي يرسلون ابناءهم للدراسة فيها ( والمقصود هنا خارج الاردن ) بعدم مخالفتها لأسس وتعليمات معادلة الشهادات في الوزارة، وعدم الوقوع فريسة لبعض المكاتب التي تؤمن هذا النوع من القبولات مقابل كسب مادي غير مشروع على حساب أبنائنا الطلبة.» ان وزارة التربية والتعليم هي من أجبرت الطلبة الراسبين أو من هم على ابواب التوجيهي على مثل هذه الخيارات والهجرة الى بلدان اخرى وآخرها تركيا لدراسة التوجيهي (أو شراء شهادة توجيهي بمعنى أصح) والعودة الى البلاد للدراسة في جامعاتنا الحكومية والخاصة..وهناك كذلك بلدانا اخرى كثيرة يلجأ اليها الطلبة لدراسة التوجيهي وبدون تحديد لتلك البلدان لأن المسؤولين يعرفون التفاصيل اكثر مني.
هل يريدون دق المسمار الاخير في نعش قطاع التعليم؟! مع ان الحل موجود وذكرناه سابقا خاصة بالنسبة للتربية والتعليم وهوالبدء باستبدال مناهج التدريس ووضع خطة لمدة 12 عاما على الاقل عبر البدء بتطبيق مناهج الدراسة الدولية سواء (Sat أو IG أو IB (حيث اثبتت التجربة الواقعية - ولا نتحدث هنا منظرين - سلامة ونجاح هذه البرامج بالواقع الموجود حاليا في مدارسنا الخاصة من حيث نوعية التعليم وبناء شخصية الطالب حيث يتمتع خريجو هذه البرامج الدولية بسمعة طيبة ومستوى علمي متميز في الجامعات المحلية أو العالمية لذلك نقترح وضع خطة لشمول المدارس الحكومية بتطبيق هذه البرامج بشكل تدريجي ابتداء من الصفوف الابتدائية مع مراعاة تأهيل المدرسين وتحسين أوضاعهم المعيشية... ولنبدأ بالعاصمة عمان ونطبق البرامج الدولية على مائة مدرسة حكومية على سبيل التجربة..ومن ثم توسيع النطاق بعد التأكد من نجاحها..واختيار لجنة متخصصة للاشراف على هذا الموضوع من اصحاب الخبرة في هذه البرامج. ولحين تطبيق هذه التجربة علينا معالجة الوضع المزري في مدارسنا بطريقة علمية مدروسة من حيث الاهتمام بالمعلم أكثر والتركيز على الطالب وتكثيف الرقابة على مدارسنا حتى نستطيع تخريج نوعية جيدة من الطلبة وترك الحرية لهم في الدراسة الجامعية لأنها حق لكل طالب يستحقها.... وأن لا نعمل على اتباع سياسة الترسيب أو تخفيض معدلات التوجيهي لنمنع أبنائنا من الدراسة الجامعية بحجة توجيههم الى التعليم التقني !!.. تلك الكذبة التي ألفها بعض المسؤولين وحاولوا إقناع الناس بأنها قابلة للتطبيق في بلادنا متجاهلين أننا بلد خدماتي ولا نملك الامكانات والمقومات التي تؤهلنا لتطبيق مثل هذا النوع من التعليم.. الذي يمكن أن ينجح في بلدان صناعية أو نفطية نظرا للامكانات المتوفرة ولتوفر فرص العمل فيها لخريجي التعليم التقني بعد الدراسة في المصانع والمنشآت النفطية... الخ. الى جانب ذلك نحن بلد يصدر الكوادر البشرية الى دول الخليج وغيرها وهو ما يحد بشكل كبير من نسبة البطالة بين خريجي الجامعات وخصوصا في التخصصات المطلوبة في سوق العمل العربي. ثم كيف للقائمين على الترويج لهذا التعليم أن يتجاهلوا التجربة الفاشلة لتطبيق التعليم التقني في عدة جامعات منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة الطفيلة التقنية والجامعة الالمانية الاردنية التي انشأت لهذا الغرض ولكن انتهى بها المطاف الى تدريس المساقات التي تدرس في معظم الجامعات.. غير متناسين بالطبع ان هناك تخصصات تطبيقية وتقنية تدرس في جامعة البلقاء وكلياتها وبعض الجامعات الى جانب المساقات الاخرى. فلماذا نضحك على أنفسنا ونصدق كذبة ان التعليم التقني قابل للتحقق في بلادنا وفق المعطيات القائمة؟!
لم يقف المسؤولون عند شبح التوجيهي والرعب الذي يعيشه الاهالي وابناؤهم خلال الامتحان والنتائج وما بعدها..بل ظهرأيضا شبح جديد وهو محاولة العودة لتطبيق امتحان «المترك «...ويا ليت الامور وقفت عند هذا الحد بل اتحفونا بفكرة جديدة وهي عمل امتحان للطلاب الذين يحملون الثانوية من مدارس بلدان الجوار وبلدان أخرى وكأنهم يريدون عمل وصاية على وزارات التربية والتعليم في تلك البلدان وضبط التعليم والجودة فيها رغم أن خريجي الثانوية عندنا ليسوا بأحسن حال من أقرانهم في تلك البلدان. الى جانب أن ذلك قد يدفع تلك البلدان لمعاملتنا بالمثل!.. كما أن هذا الامر يعمل على حرمان بلدنا وجامعاتنا من الطلاب العرب والاردنيين وغيرهم ممن يحملون شهادات ثانوية غير أردنية.
ان المتعارف عليه في كل دول العالم ومنها اوروبا وامريكا وكل الدول التي لديها جامعات وطنية أن تقوم الجامعات بعمل امتحان قبول للطلاب الذين يحملون شهادة الثانوية من خارج بلدان تلك الجامعات ويتم قبولهم في التخصص الملائم.. فلماذا لا تتركون هذه المهمة للجامعات وفق أسس القبول المقررة من التعليم العالي؟!.. فلماذا نحرم جامعاتنا من استمرار وجودها ونجاحها ونقود الامور الى حدود إغلاق الجامعات الخاصة والبرامج الموازية في الجامعات الحكومية والتي تعتمد في معظمها على الطلبة القادمين للدراسة من الخارج ؟ متناسين الاثر الذي يحدثه هؤلاء الطلبة في تحريك الاقتصاد الوطني سواء لناحية إدخال العملات الاجنبية وكذلك مصاريف معيشتهم واثرها في القطاعات المختلفة أو رسوم دراستهم...الخ..أي ما نسميه السياحة التعليمية التي اشتهر بها الاردن.
الى أين نتجه وأين نسير ؟!.. أسئلة نترك لكل عاقل الاجابة عليها. آملين وضع استراتيجية شاملة للتعليم بشكل عام (التربية والتعليم والتعليم العالي ) تأخذ بالاعتبار مصلحة البلاد والاقتصاد ومصلحة الطلبة والمجتمع.. وكذلك تشجيع الاستثمار الخاص في قطاع التعليم وليس محاربته مستفيدين من تجربة الدول المتقدمة... وليس الرجوع الى الخلف والنوم في حضن الماضي الذي ولى وانتهى..كما أنه لا بد من اختيار مسؤولين يتمتعون بالكفاءة والعقلية المتطورة من فئة الشباب الذي نهل من العلم الحديث. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=252311#sthash.30W2N4Lb.dpuf
لم
يدر في خلدي إنني سأكتب عن رجل شاهدته قبل عشرين عاما وقد وصلت الي
سُمعتُه العطرة وصِيتة قبل مشاهدته بشكل شخصي، انه القائد الفريق اول
الركن مشهور حديثة الجازي، فالقائد يستحق منا نحن الأردنيين من شتى المنابت
والأصول والعرب كافة كل التقدير والتبجيل والاحترام، لقد ركِب صهوة جوادة
في معركة الكرامة هو ورفاقه من أبناء جيشنا العربي المصطفوي والمقاومة
الفلسطينية البطلة ولقنوا العدو الإسرائيلي درسا صعبا لن تنساه المؤسسة
العسكرية الصهيونية، ولقد جاءت هزيمة الكيان الصهيوني في هذه المعركة
بقيادة القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي لترد الصاع صاعين لهزيمة عام
1967 ولتعطي امتنا العربية املا بان هنالك قادة عظاماً يستطيعون صناعة
انتصارات لأمتهم العربية.
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
لم
يدر في خلدي إنني سأكتب عن رجل شاهدته قبل عشرين عاما وقد وصلت الي
سُمعتُه العطرة وصِيتة قبل مشاهدته بشكل شخصي، انه القائد الفريق اول
الركن مشهور حديثة الجازي، فالقائد يستحق منا نحن الأردنيين من شتى المنابت
والأصول والعرب كافة كل التقدير والتبجيل والاحترام، لقد ركِب صهوة جوادة
في معركة الكرامة هو ورفاقه من أبناء جيشنا العربي المصطفوي والمقاومة
الفلسطينية البطلة ولقنوا العدو الإسرائيلي درسا صعبا لن تنساه المؤسسة
العسكرية الصهيونية، ولقد جاءت هزيمة الكيان الصهيوني في هذه المعركة
بقيادة القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي لترد الصاع صاعين لهزيمة عام
1967 ولتعطي امتنا العربية املا بان هنالك قادة عظاماً يستطيعون صناعة
انتصارات لأمتهم العربية.
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
لم
يدر في خلدي إنني سأكتب عن رجل شاهدته قبل عشرين عاما وقد وصلت الي
سُمعتُه العطرة وصِيتة قبل مشاهدته بشكل شخصي، انه القائد الفريق اول
الركن مشهور حديثة الجازي، فالقائد يستحق منا نحن الأردنيين من شتى المنابت
والأصول والعرب كافة كل التقدير والتبجيل والاحترام، لقد ركِب صهوة جوادة
في معركة الكرامة هو ورفاقه من أبناء جيشنا العربي المصطفوي والمقاومة
الفلسطينية البطلة ولقنوا العدو الإسرائيلي درسا صعبا لن تنساه المؤسسة
العسكرية الصهيونية، ولقد جاءت هزيمة الكيان الصهيوني في هذه المعركة
بقيادة القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي لترد الصاع صاعين لهزيمة عام
1967 ولتعطي امتنا العربية املا بان هنالك قادة عظاماً يستطيعون صناعة
انتصارات لأمتهم العربية.
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
لقد تميز المرحوم القائد الفريق اول مشهور حديثة الجازي بصفات قل ما يمتلكها القادة الكرتونيين اللذين يرصعون أكتافهم وصدورهم بأوسمة مصطنعة ومزيفة حصلوا عليها في مكاتبهم المكيفة وفى غير غبار المعارك. ولقد تميز القائد الشهيد بصفات القادة العظام وكانت له صفة القيادة بالفطرة وكيف لا وهو ابن الصحراء وسيدها فألهمته صفات القادة العظام كالرجولة والأخلاق والشجاعة والاقدام والايمان والصبر، لقد تميزهذا القائد بالتواضع وهو خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب وهو من أخص خصال المسلمين المؤمنين المتقين قال تعالى:(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران:159.ولقد تميز رحمة الله بعدم التعالي على أحد من الناس، فقد كان رحمة يحترم جميع من معه صغيراً كان أو كبيراً، ولا يفرق بين أحد منهم، فالتواضع يدل على طهارة النفس التي اقتبسها من بيئته الصحراوية وكان يدعوا الى المحبة والمودة والمساواة بين رفاق السلاح، لاعتقاده بأن التواضع يمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب جنوده، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا رب العالمين وإلى الرفعة والسؤدد, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من تواضع لله رفعه) لذلك كان التواضع شيمة وصفة وخصلة من شخصيته لذلك أحبه جنوده وأطاعوه في أمره كله وسمعوا كلامه ونفذوا توجيهاته وانقادوا إليه.
اما السمة الثانية من سمات القائد مشهور الجازي فكانت الشجاعة فكان رحمة الله يتميز بالجرأة والقوة في القلب، وإقدام على المكاره والمعارك عند الحاجة، وقد تميز رحمة الله بثبات ورباطة جأش عند لقاء العدو مع الاستهانة بالموت في معركة الكرامة، وهذه السمات من عماد الفضائل ،فمن فقدها لم تكتمل فيه فضيلة، ويعبر عنها بالصبر وقوة النفس، فالشجاعة مطلب مهم من مطالب القيادة لا تتم القيادة الناجحة إلا بها، وأعظم ما ينمي لدية الشجاعة رحمة الله هو الإيمان بالله والتوكل عليه وكمال الثقة به سبحانه وكان يعتقد بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اما السمة الأخرى لهذا القائد فهي الأمانة والأمانة نوعان، أمانة مادية وأمانة معنوية، وكلاهما مقصود هنا وسمة من سماته. فكان رحمة الله يقوم بحقوق الله تعالى تجاه دينة وأمته ووطنه، والأمانة خلق نبيل وخصلة حميدة وصفة فاضلة في هذا القائد الفذ، لأنه كان يعتقد رحمة الله بانة مؤتمن على أعظم الأشياء وهي أرواح جنوده، وكذلك فهو مؤتمن على دينه ووطنه، لذا كان هذا القائد أميناً حتى وثق به جنوده، وكان يعتقد رحمة الله بأن تكون الأمانة المعنوية والأمانة المادية متلاصقتين لأنهما مكملان لبعضهما البعض، فالخائن في أحدهما خائن في الثانية لا محالة.
وكان رحمة الله يتميز بحب الغير: وهي صفة سامية وخلق رفيع تجعل هذا القائد يلتفت إلى من حوله من جنوده وزملائه، ويهتم بهم وبأحوالهم، ويؤثرهم على نفسه، حتى سادت بينه وبينهم الألفة والمحبة والسؤدد والتفاهم والتواد والتواصل، وهي صفة كان يتحلى بها هذا القائد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وأخيرا نقول بأن هذا القائد البطل تميز بالفطنة والحكمة وسداد الرأي، وعمل ما ينبغي كما ينبغي حيث كان يضع الأشياء في مواضعها الصحيحة، وهي صفة لا تتوافر في بعض القادة، فهي صفة كانت تؤثر على تصرفاته وسلوكه فجعلته يتصرف بما يقتضيه الموقف لصالح وطنه وجنوده وهي موهبة من الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاالبقرة:269.
لقد تميز قائدنا البطل بصفات إيجابية كثيرة يطول ذكرها وهذا غيض من فيض لك الرحمة ولنا العزاء فيك أيها القائد البطل فلا نامت اعين الجبناء. - See more at: http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=231168#sthash.HG7IiXTd.dpuf
شاهد المزيد