آخر الأخبار

الأحد، 10 يناير 2016

د. محمد علي الخوالدة يكتب: عذرا مضايا

.... عذرا " مضايا " ....
على درب اﻷسى أمست " مضايا" 

لتروي من مآسيها حكايا
كباقي الشام تغفو ثم تصحو
على وقع القنابل والشظايا
جراحات وآهات وجوع
له السكان قد أضحوا سبايا
بنا صرخت ونادت واستغاثت
بنخوتنا ولو كانت بقايا
وتبغي عزمة الصديق منا
أو الفاروق يهتف في السرايا
أﻻ عذرا أيا أختاه إنا
ﻷهل البغي قد صرنا مطايا
تجرعنا كؤؤس الذل دهرا
بكأس الذل كم ذقنا المنايا
غدونا ذيل قافلة نعاني
وبعد قضية صرنا قضايا
إذا عشتم على ماء وملح
وصارعتم بذا نار المنايا
فملح اﻷرض إي ولله أنتم
وماء الحب يسري في الحنايا
على التجويع والترويع صبرا
فكم من صابر نال العطايا
أﻻ يا شامنا صبرا جميلا
فأنت العقد في جيد البرايا
فيا أختاه ﻻ تهني لنذل
له الغدرات قد صارت سجايا
دعي عنك الروافض ﻻ تبالي
فهم سود العمائم والنوايا
أقول وللهوى في القلب ركن
هواك اليوم جزء من هوايا
فيا رباه فك القيد واكتب
لها نصرا به أحلى الهدايا
عليك بطغمة اﻷشرار خذهم
وجندهم وأرجعهم خزايا


* بقلم : د.محمد علي نزال الخوالدة
شاهد المزيد
التعليقات