يطاوعني قلمي ... يعاندني قلمي ... يعاتبني قلمي ... آه يا قلمي فحكايتي معك لا تخرج عن حالاتها الثلاثة : المطاوعة ، المعاندة ، المعاتبة ، ولكل حالة منها وقفة معك ، فأنت تطاوعني حين أكتب في الدعوة إلى الخير والفضيلة وصلاح المجتمع ، وحين أدعو إلى بناء الإنسان وفق منظومة القيم التي بها يتميز الإنسان العربي عن غير من الشعوب والأمم التي لا تقيم وزنا لغير الماديات والمصالح ، وأنت تطاوعني حين أدعو إلى الكتابة عن قيمة الوطن وكيفية تضافر جهود مواطنيه ومشاركتهم في جعله قرة عين لكل ساكنيه ومحبيه وزواره ، وجعل المواطنة الصالحة أساس التفاضل بينهم ، ويطاوعني قلمي حين أدعوه إلى الكتابة عن فضيلة العلم التي بها ترتقي الشعوب والمجتمعات والأمم ، ويطاوعني قلمي حين أشكو حال مجتمعاتنا العربية وما تعانيه من فساد واستبداد ، وما فيها من ظلم وفتن وآهات وأحزان .
ويعاندني قلمي ويحَرنُ كما تحَرن الدًابة حين يطلب صاحبها منها المسير ، ويبخل عليً بمداده كحال سنة قلً ماؤها ومطرها ، أو كحال من ثقل عليه حمله فلم يستطع السير به ، يعاندني حين أحاول أن أتجاوز مبادئي التي نشئت ودرجت وتعودت عليها فيما مضي من سِنيِ عمري ،والتي يتوقف لساني وقلمي لا يستطيع أن يتجاوزها ، ويعاندني حين أفكر في الكتابة بطريقة المدح والثناء ، فلست مداحاً لأحد ، ولا أعمل لحساب أحد غير ديني ووطني البتة ، فأنا وقلمي نكره النفاق والكذب والرياء ، كما نكره المجاملات الفارغة التي قيمة لها في واقع الحياة ، ويعاندني قلمي في الكتابة فيما يفرق ولا يجمع ، وفيما لا يعود بالنفع والفائدة على الفرد والجماعة في مجتمعي ، ويعاندني قلمي في الكتابة ولو سطراً واحداً عن الدعوة إلى الاختلاف ، وعن الدعوة إلى الفرقة بين أبناء المجتمع ، ويكره قلمي أي كتابة عن الفتنة وما يقرب إليها تلميحاً أو تصريحاً ، ويعاندني قلمي أن أكون من أصحاب الهوى، أو ممن يكتبون بحثا عن الشهرة ، أو ممن يجعلون أقلامهم وسيلة لمعاش أو كسب زائل ، فكرامتي ومروءتي فوق هذه جميعاَ ، وقاموسي يأبي عليً أن يجعل بعض مفرداتها ضمن مفرداته التي يستخدمها قلمي .
ويعاتبني قلمي كثيرا قائلاً : لماذا تهجرني رغم شوقي إلى حرية الكلمة والفكرة وقد وهبك الله نعمة الكلمة والفكرة ؟ ولماذا تتوقف عن الكتابة بي وقد حباك الله قلماً يحب أن يصدع بالحق والحقيقة ليحارب الفساد والجهل والظلام والتخلف وقد وجدت لفعل ذلك كله ؟ ويعاتبني قلمي طالباً مني ألا أحبسه عن الكتابة ، فالقيد يؤلمه ولا يطيقه ، ويعاتبني قلمي طالباً مني أن أبوح بمكنوناتي صدري من العاطفة والمودة لكل صادق ومخلص وغيور ، ويعاتبني قائلاً : لماذا تكتم حديث النفس عن تجربتك في الحياة ،ويعاتبني طالبا مني البوح بأفكاري فكل فرد له أفكاره وآراؤه وعواطفه ، وأقول لقلمي مهلاً أيها القلم إنً لديً أشياء لن أبدًلها بحول الله ومشيئته، وهي أنني لن أكون إلا مع الحق والخير والفضيلة والقيم الفاضلة ، ولن أخرج في سطر مما أكتب عن مبادئي وقناعاتي الفكرية التي أرجو الله ثوابها حين يعود التراب إلى التراب ، وأسال الله أن يوفقني إلى العلم النافع ، وأستغفر الله وأتوب إليه من كل زلل .
ويعاندني قلمي ويحَرنُ كما تحَرن الدًابة حين يطلب صاحبها منها المسير ، ويبخل عليً بمداده كحال سنة قلً ماؤها ومطرها ، أو كحال من ثقل عليه حمله فلم يستطع السير به ، يعاندني حين أحاول أن أتجاوز مبادئي التي نشئت ودرجت وتعودت عليها فيما مضي من سِنيِ عمري ،والتي يتوقف لساني وقلمي لا يستطيع أن يتجاوزها ، ويعاندني حين أفكر في الكتابة بطريقة المدح والثناء ، فلست مداحاً لأحد ، ولا أعمل لحساب أحد غير ديني ووطني البتة ، فأنا وقلمي نكره النفاق والكذب والرياء ، كما نكره المجاملات الفارغة التي قيمة لها في واقع الحياة ، ويعاندني قلمي في الكتابة فيما يفرق ولا يجمع ، وفيما لا يعود بالنفع والفائدة على الفرد والجماعة في مجتمعي ، ويعاندني قلمي في الكتابة ولو سطراً واحداً عن الدعوة إلى الاختلاف ، وعن الدعوة إلى الفرقة بين أبناء المجتمع ، ويكره قلمي أي كتابة عن الفتنة وما يقرب إليها تلميحاً أو تصريحاً ، ويعاندني قلمي أن أكون من أصحاب الهوى، أو ممن يكتبون بحثا عن الشهرة ، أو ممن يجعلون أقلامهم وسيلة لمعاش أو كسب زائل ، فكرامتي ومروءتي فوق هذه جميعاَ ، وقاموسي يأبي عليً أن يجعل بعض مفرداتها ضمن مفرداته التي يستخدمها قلمي .
ويعاتبني قلمي كثيرا قائلاً : لماذا تهجرني رغم شوقي إلى حرية الكلمة والفكرة وقد وهبك الله نعمة الكلمة والفكرة ؟ ولماذا تتوقف عن الكتابة بي وقد حباك الله قلماً يحب أن يصدع بالحق والحقيقة ليحارب الفساد والجهل والظلام والتخلف وقد وجدت لفعل ذلك كله ؟ ويعاتبني قلمي طالباً مني ألا أحبسه عن الكتابة ، فالقيد يؤلمه ولا يطيقه ، ويعاتبني قلمي طالباً مني أن أبوح بمكنوناتي صدري من العاطفة والمودة لكل صادق ومخلص وغيور ، ويعاتبني قائلاً : لماذا تكتم حديث النفس عن تجربتك في الحياة ،ويعاتبني طالبا مني البوح بأفكاري فكل فرد له أفكاره وآراؤه وعواطفه ، وأقول لقلمي مهلاً أيها القلم إنً لديً أشياء لن أبدًلها بحول الله ومشيئته، وهي أنني لن أكون إلا مع الحق والخير والفضيلة والقيم الفاضلة ، ولن أخرج في سطر مما أكتب عن مبادئي وقناعاتي الفكرية التي أرجو الله ثوابها حين يعود التراب إلى التراب ، وأسال الله أن يوفقني إلى العلم النافع ، وأستغفر الله وأتوب إليه من كل زلل .
شاهد المزيد