رسموا على كتف الزمان جدائل العزة وعلى هامه تاج الفخار وتباهت الارض
مختالة بموطأهم وتفاخرت ، فتبسم ثغر التاريخ لهم ضاحكا ، فخُلد في سفر
الخالدين ذكرهم ، سرت انوار الاسلام في سويداء قلوبهم فقاموا لله مجاهدين
يجوبون مشارق الارض ومغاربها يبشرون بانعتاق الانسانية من ربقة العبودية
لغير الله فما ضعفوا وما استكانوا . وبمعول التوحيد حطموا صروح الكفر
والالحاد فزلزلوا عروش الطغاة ومحوا من خارطة التاريخ رسمهم ومن ذاكرة
الاجيال ذكرهم . ولقد صدق ابن مسعود رضي الله عنه حينما قال : من كان
متأسياً ، فليتأس بأصـحاب رسول الله صـلى الله عليه وسلم ، فـإنهم كانوا
أبر هذه الأمـة قـلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، وأقومها هدياً ،
وأحسنها حـالاً ، قـوم اخـتارهم الله لصـحبة نـبيه ، وإقامـة ديـنه ،
فاعـرفوا لهـم فضلهم ، واتبعوا آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم
.ثم يدورالزمان دورته واذ باحفادهم يسخر التاريخ منهم فهم ما بين ذليل وما
بين مستكين لا يكاد أحدهم يرفع عن هامه غبار العار والشنار فخسر العالم
بانحطاطهم خسرانا مبينا !!!!!
شاهد المزيد