الكلمة هي مفتاح ما في نفس الإنسان ، وهي المعبر عما في قلبه ووجدانه ومشاعره ، وتدل على معدنه ودرجة علمه ، اللسان أداتها ، بها يتميز أهل الفصاحة والبلاغة عن بعض ، خطرها جسيم ، ونفعها كثير إذا وظفت في موقعها المناسب " إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه " " رب كلمة تقول لقائلها دعني " فأصل الإيمان كلمة ، وأصل الكفر كلمة ، والحرب تبدأ بكلمة " والحرب يكون أولها الكلام " والسلام يبدأ بكلمة ترمز إلى الأمان " السلام عليكم " ويبدأ العلم بكلمة أقرأ، الحق يعبر عنه بكلمة ، والباطل يعبر عنه بكلمة ، والفتنة قد توقظها كلمة ،الفساد قد يكون عبر كلمة ، الغيبة كلمة ، النميمة كلمة ، السب كلمة ، اللعن كلمة ، القذف كلمة ، الكلمة تتناول المعلوم والخيال بينما العين لا تبصر إلا الأشياء المجردة ، والأذن لا تسمع إلا الأصوات المسموعة ، بينما الكلمة تتجاوز حدود الأبصار والآذان إلى عالم المجرد والخيال " وهل يكب الناس على مناخرهم أو على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " .
من هنا تكمن مكانة الكلمة وخطورتها ، فالكلمة قد تكون معول هدم إذا وظفت في عملية الفساد والفتنة ، وقد تكون أداة بناء ونماء إذا وظفت في عملية التوجيه والتربية والبناء الفكري ، ومن أمثلة خطورة الكلمة ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام ، ومن بعض الأقلام التي توظف الكلمة توظيفاً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع عبر طرح الأفكار الهدامة أو إثارة بعض النعرات الحزبية , أو الطائفية , أو العصبية القبلية وغيرها من الكلمات التي تترك شرخاً في وحدة المجتمع وتماسكه ، وهؤلاء هم دعاة الفتنة وخطبائها ، ويمكن توجيه النصيحة بعبارة " أمسك عليك لسانك " وحول هذا المعنى كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .
ومما لا شك فيه أن الكلمة في التحليل النفسي هي أحدى الشهوات التي تشتهيها النفس الإنسانية ،لذلك كان لزاما على كل صاحب كلمة أن يدرك أن الإمساك عن الكلمة التي لا تبني فضيلة ، وأن الصمت عن الفتنة وما يقود إليها فضيلة ، وأن الصمت عن اللغو فضيلة ، وما أكثر اللغو في وسائل الإعلام المعاصرة وفي حياتنا اليومية !! والإمساك عن الجدال والمراء السياسي والاجتماعي والديني فضيلة ، والصمت عن كلمة الباطل فضيلة ، وما أكثر من يخوض فيه من باطل !! وما أكثر دعاته ومحبيه في زمن الفضاء المفتوح والإعلام المفتوح !! ومن أجل هذا أذكر في مقالتي هذه قصة الملوك الأربعة في الزمن القديم حين اجتمعوا فقال أحدهم : أنا أندم على قلت ، ولا أندم على ما لم أقل ، وقال الآخر : إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها ، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني ، وقال الثالث : عجبت للمتكلم إن رجعت عليه الكلمة ضرته ، وإن لم ترجع لم تنفعه ، وقال الرابع : أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت .
ونظراً لخطورة الكلمة فإنني أدعو كل صاحب كلمة ، وكل صاحب قلم يكتب به كلمة ، وكل فرد في وطنني الذي أحب أن يجعل كلمته في البناء والخير ومنظومة القيم ورفعة الوطن ، وأن يوظفها في مرضاة الله ، وأن تكون هادفة لبناء وطن الخير بكلماتها المنيرة الوضاءة ، وحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء ، والله من وراء القصد .
من هنا تكمن مكانة الكلمة وخطورتها ، فالكلمة قد تكون معول هدم إذا وظفت في عملية الفساد والفتنة ، وقد تكون أداة بناء ونماء إذا وظفت في عملية التوجيه والتربية والبناء الفكري ، ومن أمثلة خطورة الكلمة ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام ، ومن بعض الأقلام التي توظف الكلمة توظيفاً سلبياً في تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع عبر طرح الأفكار الهدامة أو إثارة بعض النعرات الحزبية , أو الطائفية , أو العصبية القبلية وغيرها من الكلمات التي تترك شرخاً في وحدة المجتمع وتماسكه ، وهؤلاء هم دعاة الفتنة وخطبائها ، ويمكن توجيه النصيحة بعبارة " أمسك عليك لسانك " وحول هذا المعنى كان توجيه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .
ومما لا شك فيه أن الكلمة في التحليل النفسي هي أحدى الشهوات التي تشتهيها النفس الإنسانية ،لذلك كان لزاما على كل صاحب كلمة أن يدرك أن الإمساك عن الكلمة التي لا تبني فضيلة ، وأن الصمت عن الفتنة وما يقود إليها فضيلة ، وأن الصمت عن اللغو فضيلة ، وما أكثر اللغو في وسائل الإعلام المعاصرة وفي حياتنا اليومية !! والإمساك عن الجدال والمراء السياسي والاجتماعي والديني فضيلة ، والصمت عن كلمة الباطل فضيلة ، وما أكثر من يخوض فيه من باطل !! وما أكثر دعاته ومحبيه في زمن الفضاء المفتوح والإعلام المفتوح !! ومن أجل هذا أذكر في مقالتي هذه قصة الملوك الأربعة في الزمن القديم حين اجتمعوا فقال أحدهم : أنا أندم على قلت ، ولا أندم على ما لم أقل ، وقال الآخر : إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها ، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني ، وقال الثالث : عجبت للمتكلم إن رجعت عليه الكلمة ضرته ، وإن لم ترجع لم تنفعه ، وقال الرابع : أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت .
ونظراً لخطورة الكلمة فإنني أدعو كل صاحب كلمة ، وكل صاحب قلم يكتب به كلمة ، وكل فرد في وطنني الذي أحب أن يجعل كلمته في البناء والخير ومنظومة القيم ورفعة الوطن ، وأن يوظفها في مرضاة الله ، وأن تكون هادفة لبناء وطن الخير بكلماتها المنيرة الوضاءة ، وحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء ، والله من وراء القصد .
شاهد المزيد