أ.هاني الخوالدة يكتب : الإنسان وآفة الجهل
تاه الانسان في ظلمات الجهل والخرافة والاساطير فاتخذ لنفسه من دون الله الها ، فيمم وجهه شطر الحجر والشجر والبشر سجودا واخباتا ، الا ان الله بمنه وكرمه أرسل الانبياء والمرسلين ليصححوا ما اعوج من عقائد الناس وتصوراتهم عن الله والكون والانسان والحياة . حتى جاء الاسلام ليعلي من قدر العقل وقيمته ويرتفع بالتصورات الانسانية الى حيث يرضى الله عنها ، فوصل المسلم الى مرحلة القيادة الانسانية ، فآمن من آمن وكفر من كفر ، وسعد من سعد وشقي من شقى . وسارت راحلة الاسلام الى حيث يريد الله يقود خطامها الخلص من ابناء الامة بعزيمة واقتدار الى معارج العز والفخار فتحطمت اوثان الجاهلية واندحرت اساطين الكفر والضلال . ثم تقهقهر قطار الامة وتخلف عن الركب فأصبحت الامة كالشياة في الليلة المطيرة تُساق الى حيث مذبحها سوقا ، فذهب ريحها وتمزق شملها وتفرق في الارجاء امرها وسقطت هيبتها . والمتفحص للمشهد يدرك ان الجهل هو أس البلاء .