آخر الأخبار

الثلاثاء، 10 مايو 2016

أ.هاني الخوالدة يكتب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

سؤال كبير يطرحة الاستاذ ابو الحسن الندوي كعنوان لكتابه ، للوهلة الاولى توقفت عند عنوان الكتاب ودار في رأسي سؤالا آخر وهو لماذا لم يعنون الندوي كتابه "ماذا خسر المسلمون بانحطاطهم " فهم احق الناس بمعرفة اسباب انحطاطهم وتقهقرهم وتراجعهم وتخلفهم فلقد اصبحوا اذلة بعد عزة وفقراء بعد غنى وضعفاء بعد قوة ، لا يأكلون مما يزرعون ولا يلبسون مما يخيطون يستجدون حبة قمحهم من مستودعات اعداءهم حتى حرفهم تفرنج ، " ثرثارون في عالم الغيب خرس في عالم الشهادة " لا منجز لهم يذكر في الحضارة الانسانية الا ما كان في سباق الهجن وملكة جمال الماعز واكبر قرص " عجة" حتى اصبحنا اعجوبة العجائب تخلفا وتمزقا وتشرذما نقبل رؤوس من دمر بلادنا ودنس مقدساتنا واغتصب اعراضنا وفي مخدع العهر والرذيلة تزوجونا سفاحا . لله درك يا ندوي فقد وضعت على الجرح ملحا كاويا فجولة في عقل الرجل من خلال فكره يزيل الغموض فهو يتكلم عن دين للبشرية جمعاء تحمل المسلمون مسؤولية تبليغه الى الناس أمام الله سبحانه وتعالى . فعندما تخلف المسلمون عن هداية هذا الدين تراجعوا في ميدان الحضارة الانسانية مما كان له ابلغ الاثر في تدهور المنظومة القيمية للبشرية جمعاء . صدقت ابا الحسن فلقد خسر العالم كثيرا بانحطاط المسلمين فهم الامة الوحيدة القادرة على قيادة البشرية وسوقها الى رحاب الله حيث العزة والكرامة والرضوان . فما عاد الرجل الابيض وما كان اصلا قادر على قيادة القاطرة البشرية لانه افلس في عالم القيم والاخلاق وكان وبالا على الاسرة البشرية الكبيرة التي نعت كرامتها وقيمها في صحائف الرذيلة فشقيت شقاء عظيما !!!!!
شاهد المزيد
التعليقات