من أكبر الأخطاء التي نرتكبها بحق أنفسنا أن نتجاهل الحقيقة المرة التي نعيشها في حياتنا اليومية المعاصرة حيث العناد والمكابرة على مستوى الفرد والجماعة ، وعلى مستوى النظم السائدة ، وعلى مستوى الفرق بين الواقع والخيال ، وعلى مستوى الفجوة بين النظرية والتطبيق ، وبين الإنجاز والواقع ، فالحقيقة الثابتة يقيناً فيما يتعلق بواقعنا على مستوى الأمة أننا أصحبنا نعيش على هامش الحياة ، فنحن أضعف أمم الأمم على الإطلاق من حيث التأثير والفاعلية في الميزان الدولي ، ومن حيث التأثير في القرارات التي تخص أمتنا وشعوبنا .
ومن الحقيقة المرة التي توجع القلب أننا أقل أمم الأرض إنجازاً وخدمة للبشرية من حيث المنجزات العلمية في سائر أنواع العلم والمعرفة، ومن حيث الإضافات ذات القيمة في الحضارة الإنسانية ، ومن الحقيقة المرة أيضاً أننا أكثر أمم الأرض تخلفاً عن ركب التقدم والحضارة ، والمسافة التي تفصلنا عن الشعوب المتقدمة شاسعة لا يمكن إدراكها بالوسائل التي نتعامل بها في واقعنا المعاش ، فما زلنا نفكر بعقلية القرون الوسطى ، وما زلنا نقيس الأمور بمقاييس العصور الغابرة ، فمناهجنا قاصرة ، ووسائلنا بدائية ما زالت ألف باء الهجاء في بحر المعرفة المتلاطمة المتسارعة .
ومن الحقيقة المرة أننا ندعي الديمقراطية ونحن أبعد الناس عنها ، فما زلنا نفهم الديمقراطية على أنها أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً على مبدأ الجاهلية ، وما زلنا نمارس الديمقراطية على أساس العصبية القبلية ، وما زال قانون الانتخاب في البرلمانات والمجالس المحلية واختيار ممثلي الشعب يمارس بطريقة عفا عليها الزمن من حيث من يحق له الترشيح ـ أن يجيد القراءة والكتابةـ في عصر الحاسوب والانترنت والفضائيات ومواقع التواصل ، ومن الحقيقة المرة المؤلمة أن يتم الاعتداء على هذه الحقوق بطرق شتى بالمال السياسي مرة ، وبالتضليل والخداع مرة أخرى ، وباسم الدين حيناً ، والشعب حيناً أخر ، وتحت شعار الوطنية أحيانا أخرى، ونقول أننا ديمقراطيون وعندنا حق الانتخاب ، وحق اختيار ممثلينا .
ومن الحقيقة المرة قولنا باحترام حقوق الإنسان ونحن أبعد ما نكون منها ، وندعي احترام الرأي والرأي الأخر مع ممارستنا أسوأ أنواع مصادرة الرأي وحرية التعبير على مستوى الفرد والجماعة ، فالرأي المعارض يصادر ويكبت ، ولا يسمح له بحال من الأحوال .
ومن الحقيقة المرة القول بأننا أصحاب قيم ورسالة مع ما في حياتنا من كل صور الانتهازية والخداع والتضليل ، وما فيها من الكذب والنفاق ، وما فيها من حب الذات والأنا بصورة لا ترتقي إليها النفعيات المعاصرة التي تعلن ذلك صراحة .
ومن الحقيقة المرة في مجال أبسط مظاهر الرقي والتحضر مجال النظافة ، فنظرة واحدة إلى شوارع مدننا تجعلك تدرك مقدار الفجوة بين النظرية والتطبيق ، وبين الواقع والمثال ، وبين الشعارات المرفوعة والممارسات على أرض الواقع لتدرك الحقيقة بطعم العلقم في حلق من يبحث عنها .
د. رياض شديفات/ المفرق
ومن الحقيقة المرة التي توجع القلب أننا أقل أمم الأرض إنجازاً وخدمة للبشرية من حيث المنجزات العلمية في سائر أنواع العلم والمعرفة، ومن حيث الإضافات ذات القيمة في الحضارة الإنسانية ، ومن الحقيقة المرة أيضاً أننا أكثر أمم الأرض تخلفاً عن ركب التقدم والحضارة ، والمسافة التي تفصلنا عن الشعوب المتقدمة شاسعة لا يمكن إدراكها بالوسائل التي نتعامل بها في واقعنا المعاش ، فما زلنا نفكر بعقلية القرون الوسطى ، وما زلنا نقيس الأمور بمقاييس العصور الغابرة ، فمناهجنا قاصرة ، ووسائلنا بدائية ما زالت ألف باء الهجاء في بحر المعرفة المتلاطمة المتسارعة .
ومن الحقيقة المرة أننا ندعي الديمقراطية ونحن أبعد الناس عنها ، فما زلنا نفهم الديمقراطية على أنها أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً على مبدأ الجاهلية ، وما زلنا نمارس الديمقراطية على أساس العصبية القبلية ، وما زال قانون الانتخاب في البرلمانات والمجالس المحلية واختيار ممثلي الشعب يمارس بطريقة عفا عليها الزمن من حيث من يحق له الترشيح ـ أن يجيد القراءة والكتابةـ في عصر الحاسوب والانترنت والفضائيات ومواقع التواصل ، ومن الحقيقة المرة المؤلمة أن يتم الاعتداء على هذه الحقوق بطرق شتى بالمال السياسي مرة ، وبالتضليل والخداع مرة أخرى ، وباسم الدين حيناً ، والشعب حيناً أخر ، وتحت شعار الوطنية أحيانا أخرى، ونقول أننا ديمقراطيون وعندنا حق الانتخاب ، وحق اختيار ممثلينا .
ومن الحقيقة المرة قولنا باحترام حقوق الإنسان ونحن أبعد ما نكون منها ، وندعي احترام الرأي والرأي الأخر مع ممارستنا أسوأ أنواع مصادرة الرأي وحرية التعبير على مستوى الفرد والجماعة ، فالرأي المعارض يصادر ويكبت ، ولا يسمح له بحال من الأحوال .
ومن الحقيقة المرة القول بأننا أصحاب قيم ورسالة مع ما في حياتنا من كل صور الانتهازية والخداع والتضليل ، وما فيها من الكذب والنفاق ، وما فيها من حب الذات والأنا بصورة لا ترتقي إليها النفعيات المعاصرة التي تعلن ذلك صراحة .
ومن الحقيقة المرة في مجال أبسط مظاهر الرقي والتحضر مجال النظافة ، فنظرة واحدة إلى شوارع مدننا تجعلك تدرك مقدار الفجوة بين النظرية والتطبيق ، وبين الواقع والمثال ، وبين الشعارات المرفوعة والممارسات على أرض الواقع لتدرك الحقيقة بطعم العلقم في حلق من يبحث عنها .
د. رياض شديفات/ المفرق
شاهد المزيد