آخر الأخبار

الخميس، 5 مايو 2016

د. علي عجين يكتب : خطابنا نحو الشباب

كثيراً ما نلوم الشباب على أخطائهم ، وسرعة تأثرهم بالشبهات والشهوات، ووقوع بعضهم صيداً ثميناً بأيدي أهل التطرّف والبدع، وميلهم للأفكار الدخيلة على دينهم.
ولكن هل اقتربنا من الشباب تلمساً لحاجاتهم وبحثاً عن همومهم؟!
تأملت حديث مالك بن الحويرث وفيه : "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن من أهلنا فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم...الحديث."
فكان صلى الله عليه وسلم قريباً منهم رفيقاً بهم مكتشفاً لحاجتهم قبل أن يعبروا عنها، فهل نحن كذلك مع شبابنا.؟
الشباب لهم عالمهم الخاص ولا سيما في هذا الزمان، عالم متغير سريع الإيقاع قوي التأثير، فهل دخلنا عالمهم وعرفنا حاجتهم، وأبدعنا في وسائل التواصل معهم، وعدلنا من خطابنا معهم؟
إذا لم نفعل فهناك من يتربص بالشباب وعنده من الأساليب ما تغريهم ويلبي اندفاعهم، إذا لم نفعل فسيتجاوزنا الشباب بحثاً عن غيرنا، بل ربما أصبحوا أداة ضد مجتمعاتهم وقيمهم ودينهم.
فالله الله بالشباب.
شاهد المزيد
التعليقات