حضرت جانبا من الدورة التدريبية التي تعقد في مديرية التربية كجزء من الدورات التدريبية التي تعقدها وزارة التربية والتعليم , وكانت بعنوان " النوع الاجتماعي " أو ما يطلق عليه مفهوم " الجندرة " وكان الحديث عن الأدوار في النوع الاجتماعي , وقد خطر ببالي أن اتناول الموضوع من زاوية مورثنا الثقافي لإماطة اللثام عن بعض الغموض الذي يكتنفه في زمن قلت فيه المطالعات الثقافية , وتراجع دور الكتاب في بناء ثقافة الفرد , وسيطرت فيه الانطباعات العامة التي ترسمها وسائل الاعلام .
ومن المناسب القول أن الظلم الذي تعرضت له المرأة هو ليس نتاج الثقافة العربية الإسلامية , وإنما هو نتاج تناقضات ثقافية انتجتها قسوة الظروف كما كان يحدث في الجاهلية , أو في بعض الأقطار العربية , أو هو نتاج التأثر بالثقافات الأخرى نتيجة الصراعات الثقافية بين الأمم والشعوب في صراعها الحضاري .
ومن يتأمل النصوص الشريفة في القرآن والحديث الشريف يلمس مقدار التكريم الذي حظيت به المرأة في الإسلام , فقد تحدثت عشر سور من القرآن عن المرأة منها سورتان بشكل مباشر وهما سورة النساء والطلاق , وأكدت سورة المجادلة على الشراكة بين الرجل والمرأة في آيات لا يرق لمثلها شيء , كما أكدت على التكامل بين دور الرجل والمرأة فهما يتكاملان ولا يتناقضان تقتضي طبيعة الحياة ذلك التكامل" بعضكم من بعض " " الذي خلقكم من نفس واحدة " وفي الحديث " النساء شقائق الرجال " " وكمل من النساء كثير" " وخياركم خياركم لنسائهم " وغير ذلك كثير .
وفي أرثنا الثقافي الشعبي الأردني ما يؤكد مكانة المرأة ودورها في مجتمعنا في مختلف جوانب الحياة , فهي صانعي الرجال , وأم الرجال , واخت الرجال , تقدم الطعام للضيف إذا حل على البيت , وتحمل السيف عند الضرورة , وفي الدفاع عنها يتبارى الرجال بعزيمة وهمة , تزغرد لهم في مناسبات الافراح , وترفع من همتهم في المواسم المختلفة , فتجد الأردني يقول : "أنا اخو فلانة " للتعبير عن الفخر بها ونسبه ونخوة لها , ويقول : "ليعونك يا خية" يقدم التضحية لأخته " شوفيني يا بنية " للتعبير عن مواقف الرجولة " " " فلانة بنت الرجال " أخت الرجال " وهي بهذا المعنى تمارس ادوارا حياتية , واجتماعية , واقتصادية , وتعليمية جنبا إلى جنب مع الرجل ضمن ضوابط العرف والعادات الحميدة والشرع الحنيف .
د. رياض الشديفات / المفرق /14/5/2016م
ومن المناسب القول أن الظلم الذي تعرضت له المرأة هو ليس نتاج الثقافة العربية الإسلامية , وإنما هو نتاج تناقضات ثقافية انتجتها قسوة الظروف كما كان يحدث في الجاهلية , أو في بعض الأقطار العربية , أو هو نتاج التأثر بالثقافات الأخرى نتيجة الصراعات الثقافية بين الأمم والشعوب في صراعها الحضاري .
ومن يتأمل النصوص الشريفة في القرآن والحديث الشريف يلمس مقدار التكريم الذي حظيت به المرأة في الإسلام , فقد تحدثت عشر سور من القرآن عن المرأة منها سورتان بشكل مباشر وهما سورة النساء والطلاق , وأكدت سورة المجادلة على الشراكة بين الرجل والمرأة في آيات لا يرق لمثلها شيء , كما أكدت على التكامل بين دور الرجل والمرأة فهما يتكاملان ولا يتناقضان تقتضي طبيعة الحياة ذلك التكامل" بعضكم من بعض " " الذي خلقكم من نفس واحدة " وفي الحديث " النساء شقائق الرجال " " وكمل من النساء كثير" " وخياركم خياركم لنسائهم " وغير ذلك كثير .
وفي أرثنا الثقافي الشعبي الأردني ما يؤكد مكانة المرأة ودورها في مجتمعنا في مختلف جوانب الحياة , فهي صانعي الرجال , وأم الرجال , واخت الرجال , تقدم الطعام للضيف إذا حل على البيت , وتحمل السيف عند الضرورة , وفي الدفاع عنها يتبارى الرجال بعزيمة وهمة , تزغرد لهم في مناسبات الافراح , وترفع من همتهم في المواسم المختلفة , فتجد الأردني يقول : "أنا اخو فلانة " للتعبير عن الفخر بها ونسبه ونخوة لها , ويقول : "ليعونك يا خية" يقدم التضحية لأخته " شوفيني يا بنية " للتعبير عن مواقف الرجولة " " " فلانة بنت الرجال " أخت الرجال " وهي بهذا المعنى تمارس ادوارا حياتية , واجتماعية , واقتصادية , وتعليمية جنبا إلى جنب مع الرجل ضمن ضوابط العرف والعادات الحميدة والشرع الحنيف .
د. رياض الشديفات / المفرق /14/5/2016م
شاهد المزيد