يعد الإعلام في العالم المعاصر السلطة الرابعة حيث تراقب عمل السلطات الثلاث : التشريعية ، والتنفيذية ،
والقضائية ، ويحظى بمكانة مرموقة لدى كل الشعوب المعاصرة ، فهو الذي يصنع الرأي العام ، ومن يملك الإعلام يملك أسباب النجاح في السياسة ، وفي الاقتصاد ،فالتجارة تقوم على الدعاية وحسن الترويج ، وفي السياحة عن طريق الإعلام يمكن تسويق المعالم الحضارية ، وفي المجالات العسكرية حتى قيل أن الحرب دعاية لدور الإعلام في الحرب النفسية .
والإعلام سلاح ذو حدين ، ويلعب دوراً حاسماً في صناعة ثقافة الشعوب ، بل يكاد أن يكون المصدر الأول للثقافة والمعرفة في عصر ثورة المعلومات ، فكثير من الناس يحصل على معارفه ومعلوماته عن طريق الإعلام ، وقليلون من تكون مصادرهم الكتب والمراجع ، ومن هنا تأتي خطورة ما ينشر في وسائل الإعلام على ثقافة الشعوب باعتبارها من الخصوصيات التي تتأثر قطعاً بما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة.
ويؤثر الإعلام على الهوية بصورة مباشرة ، وهذا ما نلاحظه لدى الشعوب التي لم تحسن التعامل معه بصورة علمية ، فالمناعة الثقافية تأثرت بشكل واضح في بلادنا ، وصار من الصعوبة الحديث عن الخصوصية الثقافية ، وعن استقلال الشخصية بسبب الغزو الإعلامي الذي يتعرض له الإنسان وخاصة فئة الشباب .
كما يلعب الإعلام دورا حاسماً في خدمة الثقافات القوية على حساب الثقافة العربية ، ومن ذلك ما نراه من الخلل في منظومة القيم التي دخلها الكثير من المفاهيم الغريبة عن ثقافتنا ، ومقارنة بين قيم الأمس وقيم اليوم يجعلك تدرك الفارق الكبير بينهما مع أن القيم الأساسية من الثوابت التي توارثتها الأجيال جيل عن جيل .
وفي هذا السياق أدعو إلى صناعة إعلام جاد وهادف في بلادنا بعيداً عن الإعلام العابث الذي يعبث بأخلاق الجيل ، ويستورد له كل دخيل ، ويضعف المعاني النبيلة في فكرنا ، وفي تراثنا ، وفي منظومة عادتنا المحافظة ، ومن لا يحسن هذا فهو يعيش على هامش الحياة ، فالحياة تحترم الأقوياء ، فكم من شعوب ذابت واندثرت في طي النسيان ، وكم من شعوب علا شأنها بجهدها وسعيها نحو ذرى المعالي .
أما وطني الذي أحب وأتمنى له كل خير عليه أن يراجع وسائل إعلامه بصورة علمية تسمح بحرية التعبير ضمن منهجية واضحة المعالم تحافظ على نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ، وهويته الثقافية ، وتحافظ على عادته وتقاليده السليمة بعيدا عن الجهوية، أو الفئوية، أو الطائفية ، أو الإقليمية ، أو المناطقية تحت شعار المواطنة ، وشعار " الوطن فوق الجميع "" يداً بيد نبني الوطن " .
د. رياض خليف الشديفات / المفرق /
ويؤثر الإعلام على الهوية بصورة مباشرة ، وهذا ما نلاحظه لدى الشعوب التي لم تحسن التعامل معه بصورة علمية ، فالمناعة الثقافية تأثرت بشكل واضح في بلادنا ، وصار من الصعوبة الحديث عن الخصوصية الثقافية ، وعن استقلال الشخصية بسبب الغزو الإعلامي الذي يتعرض له الإنسان وخاصة فئة الشباب .
كما يلعب الإعلام دورا حاسماً في خدمة الثقافات القوية على حساب الثقافة العربية ، ومن ذلك ما نراه من الخلل في منظومة القيم التي دخلها الكثير من المفاهيم الغريبة عن ثقافتنا ، ومقارنة بين قيم الأمس وقيم اليوم يجعلك تدرك الفارق الكبير بينهما مع أن القيم الأساسية من الثوابت التي توارثتها الأجيال جيل عن جيل .
وفي هذا السياق أدعو إلى صناعة إعلام جاد وهادف في بلادنا بعيداً عن الإعلام العابث الذي يعبث بأخلاق الجيل ، ويستورد له كل دخيل ، ويضعف المعاني النبيلة في فكرنا ، وفي تراثنا ، وفي منظومة عادتنا المحافظة ، ومن لا يحسن هذا فهو يعيش على هامش الحياة ، فالحياة تحترم الأقوياء ، فكم من شعوب ذابت واندثرت في طي النسيان ، وكم من شعوب علا شأنها بجهدها وسعيها نحو ذرى المعالي .
أما وطني الذي أحب وأتمنى له كل خير عليه أن يراجع وسائل إعلامه بصورة علمية تسمح بحرية التعبير ضمن منهجية واضحة المعالم تحافظ على نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية ، وهويته الثقافية ، وتحافظ على عادته وتقاليده السليمة بعيدا عن الجهوية، أو الفئوية، أو الطائفية ، أو الإقليمية ، أو المناطقية تحت شعار المواطنة ، وشعار " الوطن فوق الجميع "" يداً بيد نبني الوطن " .
د. رياض خليف الشديفات / المفرق /
شاهد المزيد