ستة عشر عاما تفصلني عن وجه أبي طارق الذي علمني في ثانوية بلعما كيف اكتب القصة وكيف اختار الشخوص ومزيدا من النقد والأدب وأشياء جميلة أخرى..
ذاكرة مزدحمة بصوته الإذاعي العذب ودفتر التعبير الذي كان يحضى دائما بتوقيع الاستاذ إبراهيم..وتعديلاته ليصبح النص أرقى و أنقى.. اعترف بالعقوق الذي طال والجفوة التي صنعتها الأيام والمشاغل الزائفة واحمل نفسي لوعة الخبر الذي هز وجداني ووجدان كل المخلصين لمعلميهم ..لعل هذا الوجد يغفر لنا عقوقنا لقامة أبي طارق الغيور الحنون.. كانت عبارة(يا عاقل ...قرأنا كتاباتك في دفتر التعبير فهل نقرأها يوما على صدور الصحف.؟؟) كانت آخر تواقيع أبي طارق على دفتري ..قبل أن يطلب مني الكف عن الكتابة والانصراف لحفظ منهاج النقد والبلاغة إذ اقتربت الامتحانات ولا أنسى مقولته(لا اقول التكرار يعلم ال....بل التكرار يعلم الشطار وفي الإعادة إفادة). ومضت بنا الأيام بعدها لنبتعد فما زدنا لك إلا شوقا وما زادنا البعد إلا اخلاصا.. ذات يوم استدعتني إذاعة إربد الكبرى في لقاء إبداعي.. تذكرتك أبا طارق وسألت عنك ..أخبرني ابو عقاب الخصاونة أنك بخير وعافية ووعدني ان يحصل لي هاتفك وهذا العذر أيضا لا يكفي.. لك مني هذه السطور اخلاصا لذكراك ويا للفيس بوك الذي بخل علي فلم اهتدي لصفحتك إلا بعد الرحيل أقف محزونا على أطلال صفحتك الحزينة ..كناقف حنظل .. غبت عنا وما غاب صوتك و علمك وادبك أيها الساكن فينا.. صباح الخير..ماذا في جعبة بسام نهار لهذا اليوم.. هذا مقطع آخر في إذاعتنا الصباحية ..التي جعلتها يا أبا طارق ذكرى لا تزول على الأيام.. تذكرك الثانوية في بلعما كما أنها لا تريد ان تتذكر الكثيرين ممن زالوا قبل ان يزولوا في حين بقيت أنت بعد الزوال .. أعدك انني لن افرط بدفتر التعبير أبدا وأن توقيعاتك يتبقى محفوظة لدي وساكتب للأجيال حكاية المعلم الذي لم يكن يوما ما معلما فحسب بل كان أبا و أخا ومصباحا على الدروب.. عزائي لطارق الذي لا يعرفني هو وكثير ممن يقرأون السطور برفق..ورحمة الله وسلام عليك يا أيها الساكن فينا يوم مت ويوم تبعث حيا ..لعل الله يجمعنا بك ويكرمنا برحمته ومغفرته في جنة الخلد أجمعين.. عاقل الخوالدة...بلعما
ذاكرة مزدحمة بصوته الإذاعي العذب ودفتر التعبير الذي كان يحضى دائما بتوقيع الاستاذ إبراهيم..وتعديلاته ليصبح النص أرقى و أنقى.. اعترف بالعقوق الذي طال والجفوة التي صنعتها الأيام والمشاغل الزائفة واحمل نفسي لوعة الخبر الذي هز وجداني ووجدان كل المخلصين لمعلميهم ..لعل هذا الوجد يغفر لنا عقوقنا لقامة أبي طارق الغيور الحنون.. كانت عبارة(يا عاقل ...قرأنا كتاباتك في دفتر التعبير فهل نقرأها يوما على صدور الصحف.؟؟) كانت آخر تواقيع أبي طارق على دفتري ..قبل أن يطلب مني الكف عن الكتابة والانصراف لحفظ منهاج النقد والبلاغة إذ اقتربت الامتحانات ولا أنسى مقولته(لا اقول التكرار يعلم ال....بل التكرار يعلم الشطار وفي الإعادة إفادة). ومضت بنا الأيام بعدها لنبتعد فما زدنا لك إلا شوقا وما زادنا البعد إلا اخلاصا.. ذات يوم استدعتني إذاعة إربد الكبرى في لقاء إبداعي.. تذكرتك أبا طارق وسألت عنك ..أخبرني ابو عقاب الخصاونة أنك بخير وعافية ووعدني ان يحصل لي هاتفك وهذا العذر أيضا لا يكفي.. لك مني هذه السطور اخلاصا لذكراك ويا للفيس بوك الذي بخل علي فلم اهتدي لصفحتك إلا بعد الرحيل أقف محزونا على أطلال صفحتك الحزينة ..كناقف حنظل .. غبت عنا وما غاب صوتك و علمك وادبك أيها الساكن فينا.. صباح الخير..ماذا في جعبة بسام نهار لهذا اليوم.. هذا مقطع آخر في إذاعتنا الصباحية ..التي جعلتها يا أبا طارق ذكرى لا تزول على الأيام.. تذكرك الثانوية في بلعما كما أنها لا تريد ان تتذكر الكثيرين ممن زالوا قبل ان يزولوا في حين بقيت أنت بعد الزوال .. أعدك انني لن افرط بدفتر التعبير أبدا وأن توقيعاتك يتبقى محفوظة لدي وساكتب للأجيال حكاية المعلم الذي لم يكن يوما ما معلما فحسب بل كان أبا و أخا ومصباحا على الدروب.. عزائي لطارق الذي لا يعرفني هو وكثير ممن يقرأون السطور برفق..ورحمة الله وسلام عليك يا أيها الساكن فينا يوم مت ويوم تبعث حيا ..لعل الله يجمعنا بك ويكرمنا برحمته ومغفرته في جنة الخلد أجمعين.. عاقل الخوالدة...بلعما
شاهد المزيد