آخر الأخبار

الاثنين، 27 يونيو 2016

أ. عاقل الخوالدة يكتب : زينة رمضان المضاءة..تاريخ من السعادة بقدوم الضيف العزيز

 في السنوات الأخيرة انتشر في مجتمعاتنا الاعتناء بزينة رمضان المتمثلة بحبال الإضاءة المكونة من أشكال الأهلة والنجوم والفوانيس وغيرها فمن أين جاء هذا التقليد الرمضاني وما دلالته .؟!..لعلها معلومات تنشر للمرة الأولى... يعود هذا التقليد الى أواخر العهد العثماني حين كانت المساجد الكبرى في اسطنبول العاصمة تزدان ليلة الإعلان عن رمضان بإضاءة معلقة على شكل حبال تحمل مجموعة من الفوانيس يتم اشعالها في كل ليلة من ليالي الشهر المبارك .. وعبر السنوات راقت الفكرة للعثمانيين وأصبحت ومع وصول الكهرباء للمساجد تشكل الأضواء المعلقة بحبال بين المآذن على شكل كلمات وعبارات ترحيبية بالشهر المبارك وأصبح هذا التقليد يسمى ب ( المحيا ) وهي كلمة عثمانية مشتقة من التحية العربية وتعني عندهم الترحيب بسعادة.. سرعان ما انتشر هذا التقليد في حواضر بلاد الشام العثمانية مثل حلب ودمشق ولكن بدون تشكيل عبارات أو كتابات معينة وإنما اكتفي بتزيين الأسواق والجادات والساحات والمنازل بفوانيس وحبال الإضاءة اعتبارا من ليلة النصف من شعبان التي كانت تحمل كثيرا من التقاليد والاهمية في بلاد الشام.. واليوم اصبح هذا الأمر تقليدا هاما وواسع الانتشار في اغلب الدول العربية والإسلامية بلا استثناء..فعلى سبيل المثال يشاهد الزائر لبعض المدن الاسلامية في الصين المسلمة المحال التجارية والأسواق والبيوت تزدان بالأهلة وخاصة المطاعم التي يعبر الهلال المزينة به أن هذا المكان يتبع التقاليد الإسلامية  ..كل عام وأنتم بخير  وزين الله ليالي رمضانكم بالهدى والرضا والطاعات .. 
عاقل الخوالدة
1 - الصورة التالية نافذة منزل في بلعما مزينة بأهلة رمضان

2 - الصور التالية من مساجد اسطنبول في العهد العثماني تحمل عبارات (المحيا) ترحيبا برمضان:






















شاهد المزيد
التعليقات