في رحاب الفكر والوعي والثقافة تتلاطم الافكار وتموج موجا عظيما ، وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الامة الاسلامية ، حيث دماء المسلمين لا قيمة لها ولا وزن ، والكرامة بضاعة مزجاه ، ومع هذا المشهد المرعب الا ان بين ثناياه بصيص امل حيث تُعد هذه الامة لمرحلة قادمة تستعيد فيها عزتها وكرامتها من جديد ، وما هذه المحن والابتلاءات الا لتنقية الامة مما علق بها من افكار ساهمت في هزيمتها في ميدان الحضارة الانسانية . الا انه مما يؤذي مسامع الغيورين من ابناء هذه الامة مقالات لبعض السفهاء تدعوا الى نشر الرذيلة في المجتمعات الاسلامية من خلال المسلسلات الماجنة والمهرجانات الداعرة حيث يتمايل الرجال والنساء على مزامير الشيطان بلا خوف من الله او وجل ، ولم يكتفوا بذلك فحاولوا تشويه معتقد الامة من خلال نفث سمومهم في تراثها لعلهم يشككون ابناءها بما صح من موروثهم التاريخي وتوجيه انظارهم نحو جحر الضب الذي حذرنا منه نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم ، وبمداد الحقد والكراهية حاولوا تشويه رموز الاسلام والنيل من طهرهم والانتقاص من كرامتهم . وما فطنوا انهم لن يطاولوا اقدام العظماء يا هؤلاء حنانيكم فبضاعتكم مزجاه ، يا هؤلاء أحشفا وسوء كيلة !!!.
شاهد المزيد
