" أيُنقص الدين وأنا حي "
تجمعت عليه المصائب من كل حدب وصوب فما فت ذلك في عضده وما زادته المصائب إلا يقينا بربه ، فكان انتقال حبيبه صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى هزة عنيفة في نفوس الصحابه حتى توعد الفاروق رضي الله عنه من يردد أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات بقطع عنقه، ولكنه رضي الله عنه وأرضاه كان بلسما شافيا للقلوب المكلومة حيث أعاد لها اتزانها " من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حيّ لا يموت . ثم فُجع بمصاب الردة فتصدى لها بكل حزم بالرغم من محاولات بعض الصحابة ثنيه عن محاربة المرتدين ولكنه الرجل الذي أستشرف المستقبل من وراء الغيوم المتلبدة فأعلنها صرخة مدوية " أيُنقص الدين وأنا حي " فحمى به الله بيضة الإسلام . فكيف لو بُعث الصديق رضي الله عنه من مرقده ورأى الأمة وقد ارتدت عن قيم الإسلام وتصوراته ، وأصبح كتاب الله تعالى للاستشفاء والاستطباب فقط وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مجرد أوراد وابتهالات ، كيف به رضي الله عنه لو بُعث من مرقده ورأى دماء المسلمين قد سفكت وأعراضهم قد انتهكت ، وهم ما بين عابثٍ ولاهٍ . فهل سنسمع صرخة الصديق من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟
شاهد المزيد