الشباب ... آمال الأمة، وأبو المعجزات، هو مرحلةُ العطاء المثمر، وروضُ الإبداع المزهر، وبستانُ النضارة والفتوة، واللياقة والقوّة.
والشباب هو الذي يتمناه الصغير ويتحسر عليه الكبير .
الشبابُ يذكّرنا بفتيةٍ أمنوا بربهم فزادهم هدىً، وبفتىً حطم أصنام الضلال بيده، وبنبيٍّ رأى برهانَ ربه فاعتصم عن الفحشاء، وبإنسانٍ آتاه الله الحكم صبيا...فأخذ كتاب ربه بقوة الشباب وحكمة الشيوخ وبشابٍ في الثامنة عشرة من عمره ولاه النبيّ صلى الله عليه وسلم أميراً.
الشاب الذي نريده -وفقنا الله وإياكم- هو مؤمن بالله، مؤتمر بأوامره مجتنب لنواهيه.
الشاب الذي نريد: عالي الهمة.. متوقد العزم، لا يصده فتور ولا خور.
الشاب الذي نريده: قوي الإيمان بالله جل وعلا، محب للمؤمنين ناصح لهم، معين لهم على الحق.
الشاب الذي نريد: يعمل على نصرة أمته، ويعمل على رفعتها، يقدم لأمته ماله ودمه وعرقه.
الشاب الذي نريده: يحب العمل ويكره الكسل، يحب التفاؤل ويكره التشاؤم.
يقول الشاعر :
شبابَ الجيل للإسلام عودوا
فأنتم روحُه وبكم يسود....
وأنتم سرُّ نهضته قديماً
وأنتم فجرُهُ الزّاهي الجديد...
عليكم بالعقيدة فهي درعٌ
نصون به كراماتنا حديد......
إننا لا نريد إلا شباباً طامحين، لا يرتضون إلا ذرى الجبال مطيةً لهم، وجسرَ التعب ليصلوا من خلاله إلى الراحة الكبرى، إلى رياض الخير والبركة، ونريدُ شباباً على طريق الهدى والتقى سائرين، وبنهج سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم مقتدين،
فعلى شبابنا الذين نريدهم اليوم، أن يقتدوا بشباب الصحابة رضي الله عنهم، ويسيروا على نهجهم، ويهتدوا بهديهم، عملاً وسلوكاً وحياةً وكفاحاً... حتى تشرقَ شمسُ عزّتنا وكرامتنا من جديد.
شاهد المزيد