
وقال الفخر الرازي – رحمه الله – :
إن الله أخفى هذه الليلة
لوجوه:
أحدها: أنه أخفاها
كما أخفى سائر الأشياء فإنه أخفى رضاه في الطاعات حتى يرغبوا في الكل، وأخفى غضبه في
المعاصي ليحترزوا عن الكل، وأخفى الإجابة في الدعاء ليبالغوا في كل الدعوات، وأخفى
قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة.
ثانيها: أنه أخفاها
ليجتهد المكلف في طلبها فينال أجر الاجتهاد.
ثالثها: كأن الله يقول:
لو عينت ليلة القدر وأنا عالم بتجاسركم على المعصية فربما دعتك الشهوة في تلك الليلة
إلى المعصية فوقعت في الذنب فكانت معصيتك مع العلم أشد من معصيتك لا مع علمك.
والحمد لله الذي تتم
بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كتبه: أبو معاذ محمد الطايع موقع (الاسلام الدعوي)
شاهد المزيد