بلعما نيوز - اسلاميات - د.ماجدعليمات :
أولاً: يـجب التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلـم. قال الإمام الطحاوي في العقيدة: ولا تثبـت قَدم الإسلام إلاَّ على ظهر التَّسْلِيم والاستسـلام، فمن رَام عِلْم ما حُظِر عنه عِلْمُـه، ولم يَقْنَع بالتَّسْليم فَهْمُه، حَجَبـه مَرامُه عن خَالص التوحـيد وصَافى المعرفة وصَحيح الإيـمان. اهـ.
ثـانيا: الْمُسْلِم إذا سأل عن الْحِكْمَة إنـما يَسأل ليزداد إيـمانا، ويَطمئن قَلبه، فلو لم يَعلَم الْحِكْمَة فإنـه يُسلِّم ويَنْقَاد، ويقول كما قال الإمـام الشافعي: آمَنْتُ بالله وبـما جاء عن الله على مُراد الله، وآمَنْـتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وبـما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلـم على مُراد رسول الله صلى الله عليه وسلـم.
ثالـثا: كَون الصيام في شَوّال حُدِّد بِسِتَّـة أيام؛ لأن الْحَسَنَة بِعَشْر أمثالـها، فَصِيَام شهر رمضان يَعْدِل صِيام عشـرة أشهر، وصِيام سِتَّـة أيام يَعْدِل صِيام شَهْـريَن، إذا ضَرَبْنا 6 أيام × 10 حَسَنات، فالناتج = 60؛ فذلك كَصِيَام سَـنَـة. فكأن الذي يَصُوم رمضان ثـم يُتْبِعه بِسِتَّـة أيام مِن شوّال كأنه صَار يَصوم الـعام كامِلاً، فهو كَصِيَام الدَّهْر. والْمُعَـوَّل عليه القَبُول قَبْل حِسَاب الْحَسَنـات، وذلك الأمر الـذي أهَمّ الصحابة رضي الله عنهـم.
رابـعا: بالنسبة لِكون صِيَام السِّت بعد رمضـان في شوّال؛ لأنـها بِمَنْزِلة النافلة التي تكون بعد الفريضـة، والنافلة التي تعقُب الفريضة لا تكون بعدهـا بوقت طويل، بل تُقارِبـها. فلو تأمّلت في نوافل الصلاة لوجدت أن النوافـل البَعْدِيَّة تَكُون بعد الفَرِيضة. وكذلك صـيام السِّت مِن شوّال تكون بعد الفريضة. فقد جـاء في نصّ الْحدِيث: " مَن صَام رَمضان ثـم أتْبَعَه سِتًّا مِن شَوال.. " والإتْبَاع إنـما يَكون عن قُرْب .
خامسـا: " لا يُشْكِل على هذا مَـا قِيل إنه يَلْزَم فيه مُسَاواة ثَوَاب الـنَّفْل للفَرْض؛ لأنـه إنّمَا صَار كَصِيَام سَنـة بالتَّضْعِيف، وهو مُجَرَّد فَضـْل مِن الله تعالى " قاله السـيوطي. والله تعالى أعلـم.
المجيب/ الشيخ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله تعالـى، عضو مركز الدعـوة والإرشاد.
أولاً: يـجب التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلـم. قال الإمام الطحاوي في العقيدة: ولا تثبـت قَدم الإسلام إلاَّ على ظهر التَّسْلِيم والاستسـلام، فمن رَام عِلْم ما حُظِر عنه عِلْمُـه، ولم يَقْنَع بالتَّسْليم فَهْمُه، حَجَبـه مَرامُه عن خَالص التوحـيد وصَافى المعرفة وصَحيح الإيـمان. اهـ.
ثـانيا: الْمُسْلِم إذا سأل عن الْحِكْمَة إنـما يَسأل ليزداد إيـمانا، ويَطمئن قَلبه، فلو لم يَعلَم الْحِكْمَة فإنـه يُسلِّم ويَنْقَاد، ويقول كما قال الإمـام الشافعي: آمَنْتُ بالله وبـما جاء عن الله على مُراد الله، وآمَنْـتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وبـما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلـم على مُراد رسول الله صلى الله عليه وسلـم.
ثالـثا: كَون الصيام في شَوّال حُدِّد بِسِتَّـة أيام؛ لأن الْحَسَنَة بِعَشْر أمثالـها، فَصِيَام شهر رمضان يَعْدِل صِيام عشـرة أشهر، وصِيام سِتَّـة أيام يَعْدِل صِيام شَهْـريَن، إذا ضَرَبْنا 6 أيام × 10 حَسَنات، فالناتج = 60؛ فذلك كَصِيَام سَـنَـة. فكأن الذي يَصُوم رمضان ثـم يُتْبِعه بِسِتَّـة أيام مِن شوّال كأنه صَار يَصوم الـعام كامِلاً، فهو كَصِيَام الدَّهْر. والْمُعَـوَّل عليه القَبُول قَبْل حِسَاب الْحَسَنـات، وذلك الأمر الـذي أهَمّ الصحابة رضي الله عنهـم.
رابـعا: بالنسبة لِكون صِيَام السِّت بعد رمضـان في شوّال؛ لأنـها بِمَنْزِلة النافلة التي تكون بعد الفريضـة، والنافلة التي تعقُب الفريضة لا تكون بعدهـا بوقت طويل، بل تُقارِبـها. فلو تأمّلت في نوافل الصلاة لوجدت أن النوافـل البَعْدِيَّة تَكُون بعد الفَرِيضة. وكذلك صـيام السِّت مِن شوّال تكون بعد الفريضة. فقد جـاء في نصّ الْحدِيث: " مَن صَام رَمضان ثـم أتْبَعَه سِتًّا مِن شَوال.. " والإتْبَاع إنـما يَكون عن قُرْب .
خامسـا: " لا يُشْكِل على هذا مَـا قِيل إنه يَلْزَم فيه مُسَاواة ثَوَاب الـنَّفْل للفَرْض؛ لأنـه إنّمَا صَار كَصِيَام سَنـة بالتَّضْعِيف، وهو مُجَرَّد فَضـْل مِن الله تعالى " قاله السـيوطي. والله تعالى أعلـم.
المجيب/ الشيخ عبدالرحمن السحيـم حفظه الله تعالـى، عضو مركز الدعـوة والإرشاد.
شاهد المزيد