
إذن أين خريجي كليات الشريعة في الأردن والتي يتجاوز عددها الثماني كليات ؟
ثم يوضح مدير شؤون الموظفين في وزارة الأوقاف في وقت سابق بأن المشكلة تكمن في رفض الكثير من المؤهلين للعمل وكأئمة، وأما احد مدراء الاوقاف فيعزو النقص الحاصل في المساجد سببه الحقيقي نقص المخصصات في وزارة الأوقاف لتعيين أئمة .
أما وزير الأوقاف ففي رأيه المشكلة ستحل قريباً ، أما الحلول فهي : استقدام خمسين مصرياً إماما كل عام ، وكذلك مخاطبة الجامعة الاردنية لفتح تخصص إمامة وخطابة ثم التعيين مفتوح على نظام الفرض الواحد للصلاوات الجهرية لمن يحملون شهادات شرعية ويعملون في وظائف أخرى بمكافأة 90 دينارا !
أليس لدينا شباب متدين متعلم يحمل شهادات الشريعة ويحفظ القران ويتمنى خدمة بيوت الرحمن ، وهل الابتعاث للطلبة للدراسة على حساب وزارة الأوقاف سيحل المشكلة أو جزء مبير منها ؟ ألا نرى ان استقدام 50 إماما في كل عام وابتعاث مئتين من الطلبة لدراسة الشريعة في نقص يزيد على ثلاثة آلاف ويزداد العدد كل عام عن المائة مسجد فهذا لا يحل من المشكلة وإنما هو كلام !
ألا ندرك ان الجامعة الاردنية ان فتحت تخصص إمامة وخطابة هذا العام فسيتخرج الطلبة بعد اربع سنوات ، فهل ننتظر تلك السنوات والمساجد هكذا بهذه الحال ؟ ألا تكفي الأقوال ونحن بحاجة الى أفعال .
إن اصل المشكلة الحقيقي عزوف كثير من المؤهلين عن الاتجاه لوزارة الأوقاف وان فكرة الاستقدام جاءت بسبب تدني الرواتب فكيف تكفي 300 دينار لمن يعيل عدة أفراد ، واستقدام 50 امام كل عام سيحل فقط مشكلة احد الألوية في المملكة ! فهذا صندوق الدعوة يعطي مكافأة 190 دينارا بشرط عدم العمل بوظيفة أخرى فكيف يستطيع التفرغ لخدمة بيوت الله ، وان مكافأة 90 دينار لحملة الشهادات الشرعية على نظام الفرض الواحد ( الصلاوات الجهرية ) لا يغادر الامام المسجد تلك الصلاوات وله بكل صلاة دينار !
اما مهرجان جرش والذي يستورد لنا من
يغني ويرقص ويجلب لنا غضب الرحمن ، والغريب ان نرى أبناء المسلمين يقتلون في كل
مكان ونحن نغني ، فهل امتنا امة الطبل والمعازف ؟ والسؤال كم يكلف في كل عام من
ملايين ؟
أين تثبيت تعيين المتقاعدين العسكريين ( المكرمة الملكية ) يزيد عددهم عن00 5 إمام
ومؤذن وبعضهم تجاوز الخمس سنوات براتب لا يزيد على 180 دينار .
لماذا لا يكون هناك برامج ودورات تأهيل للمأذنيين ليحلوا مكان الائمة في حال غيابهم ؟ أين دورات الخطابة للخطباء من أجل الارتقاء بخطبة الجمعة، وتوجيه الناس لحل مشاكلهم وهمومهم ام هي فقط دورات للائمة لمعرفة أهمية وكيفية تنظيم النسل !
يصرح أحد وزراء الأوقاف السابقين أن أكثر من نصف الأئمة في المملكة غير مؤهلين للقيام بدور الإمامة والوعظ فلماذا لا نعترف بهذا ؟
لماذا لا يكون هناك برامج ودورات تأهيل للمأذنيين ليحلوا مكان الائمة في حال غيابهم ؟ أين دورات الخطابة للخطباء من أجل الارتقاء بخطبة الجمعة، وتوجيه الناس لحل مشاكلهم وهمومهم ام هي فقط دورات للائمة لمعرفة أهمية وكيفية تنظيم النسل !
يصرح أحد وزراء الأوقاف السابقين أن أكثر من نصف الأئمة في المملكة غير مؤهلين للقيام بدور الإمامة والوعظ فلماذا لا نعترف بهذا ؟
أليس من العدل أن يتحمل وزراء الأوقاف السابقون مشكلة تردي وسوء أوضاع المساجد وما
تعانيه من نقص وإهمال وترهل وتهميش ، حتى القنوات الفضائية تتحدث عن المشكلة وتعد
لها تقارير خاصة ، يجب علينا ان نعترف ان المشكلة تكمن في ضعف الرواتب للقائمين
عليها ، وقلة عقد الدورات التأهيلية ،عندها لسنا بحاجة لاستقدام غير الاردنيين
لمنافسة ابناءنا على الوظائف ، المشكلة تحتاج لوقفة صادقة من المسؤلين .
ما المانع من اجتماع طارئ لمجلس
الوزراء من أجل مناقشة هذه الأزمة الخطيرة وإيجاد الحلول الجذرية السريعة حتى لا
تترك بيوت الله هكذا فهي في كل لحظة تبكي والى الله تشتكي فحسبنا الله ونعم الوكيل
.
*كتبه :
د.ماجد العليمات
*كتبه :
د.ماجد العليمات
شاهد المزيد