أ.هاني الخوالدة يكتب : المتسللون عبر الشقوق
الامة الاسلامية امة مجيدة حافظت على موقعها الرائد على امتداد الخريطة الديمغرافية والجغرافية والسياسية الكونية قرونا عديدة . ولكن في العصر الحديث اصاب بنيان الامة الشاهق التشقق والتصدع نتيجة ابتعاد ابنائها عن مصدر عزتهم فما كان من هذه الامة العملاقة الا ان تقهقرت سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، فابتليت بما ابتليت به . وتسلل عبر الشقوق نفر يمموا نواصي رؤوسهم شطر مواخير الغرب ومراقصه فراحوا بمعول الباطل يزيدون التشقق والتصدع في بنيان الامة وأصبحوا يرددون منكرا من القول وزورا بأن الاسلام رجعية الى عصر الظلام واتخذوا من مقولة رسولهم " ماركس " شعارا لهم وروجوه في نواديهم ان " الدين افيون الشعوب " . واعتبروا المسجد رمزا للتخلف قياسا فاسدا على علاقة الكنيسة بالدين في العصور الوسطى . والمتفحص للمشهد العربي والاسلامي يدرك كيف تعمل هذه الاصابع الخبيثة من اجل تشكيك الامة بثوابتها ومعتقداتها ورموزها ففُتحت لهم وسائل الاعلام واغدق دهاقنة الفسق والمجون عليهم من انواع الهدايا والهبات الشيء الكثير ، فيخرج علينا ما بين الفينة والاخرى فويسق بكلام تفيح منه قذارة فكره مستجيبا لمن رمى له بعظم عليه شيء من اللحم لينال من طهارة الدين وقداسته ولكنكم ايها المتسللون عبر الشقوق ستردون على ادباركم خائبين خاسئين داحرين فقد قضت ارادة الله انه متم نوره ولو كره الكافرون.