هناك وقف صفوة الخلق بعد الانبياء رضي الله عنهم وارضاهم استجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليحموا بيضة الجيش الاسلامي في معركة حامية الوطيس سيما وانها أتت بعد معركة الفرقان حيث مُني الباطل وأهله بهزيمة ساحقة . وتدور رحى المعركة في أحد ويشهد التاريخ صمود رجال ما وهنت لهم عزيمة وما لانت لهم قناة باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله . ويشاء الله أن ينهزم الباطل وأهله من أول جولة . ومن على تلة الرماة ترقب الثلة المؤمنة ما يجري في سهل أحد فيستبشرون بنصر الله ويقودهم اجتهادهم الى النزول ليشاركوا اخوانهم فرحة الانتصار على غير اذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهنا تحدث الفاجعة عندما نظر خالد رضي الله عنه الى التلة وقد انكشف ظهرها من الرجال فيحول الهزيمة الى انتصار ، ويتكبد المسلمون وقتذاك افدح الخسائر واعظمها ، وتراقصت قريش طربا على هزيمة المسلمين وعلا هاتفهم ان اعلوا هبل وعاد الكفر يجر ذيل الخيلاء من جديد بعد ان قُطع ذيله في معركة الفرقان . مخالفة من الصحابة غير مقصودة فجعت المسلمين وجعلتهم يلوذون فرارا خلف الجبل لا يلوون على شيء ، فكيف وقد نزلت الامة عن تلة الطهر والعفاف الى مستنقع الرذيلة والهوان وارتمت بأحضان اليهود والنصارى فكيف حالها يكون ؟؟؟؟؟؟؟
شاهد المزيد
