آخر الأخبار

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

حكم من حلف أو نذر أن ينتخب شخصا ما ثم تبين له أن غيره أصلح منه ؟



د.طارق خوالدة .
أولا : لا ينبغي أن نجعل حلف الأيمان مانعة من فعل الخير أو دافعة لفعل الشر ، فقد قال الله تعالى (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس) البقرة/224 ، ومعنى ذلك ألا تجعلوا أيمانكم التي تحلفونها سببا لفعل الشر كمن حلف أن يأكل الربا ، أو سببا لترك الخير كمن حلف أن يترك الصلاة ، فاليمين لا تجعل الحلال حراما ولا الحرام حلالا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم (لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم ولا في معصية الله ولا في قطيعة رحم) أحمد والنسائي وأبو داوود وصححه الألباني .


ثانيا : لا ينبغي لأحد أن يلزم الناس بالأيمان والمعاهدات وأن يكرههم عليها مما يوقعهم بالحرج والعنت .

ثالثا : ينبغي على من حلف يمينا على شيء ثم تبين له أن الخير في غيره ، أن يأتي الذي هو خير وألا يتحرج في التحلل من هذه اليمين بالكفارة ، لقوله صلى الله عليه وسلم (إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها) متفق عليه .

رابعا : إذا حلف الشخص مكرها إكراها ملجئا تحت التهديد أو التخويف ، فإن يمين المكره لا تقع ولا تنعقد على الصحيح من قول الجمهور .

شاهد المزيد
التعليقات