تتعدد الكتب التي تقرأ في شتى فنون المعرفة التي عرفها الإنسان ، ولكن كتابا واحدا لكل فرد منا يكتب الآن في الحياة ، ولا يقرأ إلا في الأخرة ، يوم يجمع الأولين والآخرين ، فيقال لكل منا "اقرأ كتابك " بعد أن يتسلم كتابه بيمنه أو بشماله بحسب نتيجة ما بكتابه ، فيقرأ الناس جميعا كتبهم ولو كانوا من الأميين في الدنيا ، ويقررون ما فيها ، ويتعجبون في ذلك اليوم مما كتب في ذلك فيقولون " مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49].
وحقيقة هذا الكتاب نحن غافلون عنها ، ولا ندرى ماذا يكتب في كتابنا المخصص لكتابته كاتبان لا يخطئان أبدا ، انهم من الحذقة المهرة الحفظة يتقنون المهمة بإتقان تام ، لا يغفلان لحظة واحدة عن رصد ما يصدر عن الموكلان بكتابة اعماله واقواله وسائر سلوكه المعلن للناس وغير المعلن " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18) "هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية .
والمطلوب منا أن ننتبه ونتذكر في كل لحظة من لحظات حياتنا الفانية إلى ما يجب أن يكتب في كتابنا هذا ، فكل الكتب الأخرى سوف نتركها هنا بحروفها وسطورها وكلماتها إلا ذلك الكتاب الذي نكتب الآن ولا نستطيع أن نطلَع عليه ، تستمر كتابة هذا الكتاب إلى انتهاء الآجال المقدرة تتوقف الكتابة ، ويتوقف الكتبة عندما يتوقف القلم عن الجريان بأمر مالك الملك ومقدر الآجال ، نحن ننسى لكن هذا الكتاب لا يعرف النسيان " وْيوم يَبْعَثهُمْ اللَّه جَمِيعًا فَيُنَبِّئهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّه وَنَسُوهُ وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " المجادلة .
ولا بد من كلمة لتذكر الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة لنكتب فيه ما هو نافع ومفيد لنا يوم قراءته ، إننا عابرون ، إننا راحلون ، إنها محطة سريعة سوف نغادرها ، وسوف نقرأ كتابنا ليقال لنا " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " .
وحقيقة هذا الكتاب نحن غافلون عنها ، ولا ندرى ماذا يكتب في كتابنا المخصص لكتابته كاتبان لا يخطئان أبدا ، انهم من الحذقة المهرة الحفظة يتقنون المهمة بإتقان تام ، لا يغفلان لحظة واحدة عن رصد ما يصدر عن الموكلان بكتابة اعماله واقواله وسائر سلوكه المعلن للناس وغير المعلن " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18) "هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية .
والمطلوب منا أن ننتبه ونتذكر في كل لحظة من لحظات حياتنا الفانية إلى ما يجب أن يكتب في كتابنا هذا ، فكل الكتب الأخرى سوف نتركها هنا بحروفها وسطورها وكلماتها إلا ذلك الكتاب الذي نكتب الآن ولا نستطيع أن نطلَع عليه ، تستمر كتابة هذا الكتاب إلى انتهاء الآجال المقدرة تتوقف الكتابة ، ويتوقف الكتبة عندما يتوقف القلم عن الجريان بأمر مالك الملك ومقدر الآجال ، نحن ننسى لكن هذا الكتاب لا يعرف النسيان " وْيوم يَبْعَثهُمْ اللَّه جَمِيعًا فَيُنَبِّئهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّه وَنَسُوهُ وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " المجادلة .
ولا بد من كلمة لتذكر الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة لنكتب فيه ما هو نافع ومفيد لنا يوم قراءته ، إننا عابرون ، إننا راحلون ، إنها محطة سريعة سوف نغادرها ، وسوف نقرأ كتابنا ليقال لنا " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " .
شاهد المزيد