آخر الأخبار

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

أ. عبدالله حمد حموان الخوالدة يكتب : استعمارالعقول

لطالما استدرجت كلمة الإستعمار إلى عقولنا ومجرد قراءتها والتفكر بها يستذكرنا مشاهد الدبابات والجيوش والأسلحة والمعدات العسكرية والقتل بالإضافة إلى المستشفيات المكتظة بالجرحى والبيوت والمدن المنكوبة.
 وما أن أستطاعت التكنولوجيا التوغل وامتداد جذورها على هذه البسيطة ، حتى تغيرت الفكرة الأساسية للإستعمار من القتل والتشريد إلى إستعمار العقول الذي يحقق المراد دون تعب او جهد او خسائر مادية او جسدية. 
 إن إستعمار العقول رأيناه مؤخرا بشكل لافت حتى وصل لأغلب فئات المجتمع ، حيث استطاعت الفرق المتنوعة مزج الحق بالباطل للوصول إلى مصالحها المرجوة بالسيطرة على الأشخاص الذين أصبحوا مكبلي العقول لا الأيدي ، فيثيروا لهم أخيلة ليست بالواقع الحقيقي أصلا" ، فيتوهم هؤلاء الاشخاص أنهم على حق إلى أن يصبحوا ضمن الحاجز الدفاعي لهم ، ليدافعوا عنهم بكل الوسائل التي يملكونها. 
 حيث أن هذه الفئة من الاشخاص لطالما خلطت السم بالدسم لترتقي على اكتاف مسلوبي الإرادة ، فأصبحت مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة هي المتنفس الوحيد لهم بزف همومهم ومشاكلهم ورغباتهم بعيدا" عن الأشخاص المتطفلين الذين يسيئون استخدامها .
 فالكل منا يتدبر افعاله وطريقة تفكيره لنصب جميعنا في خدمة امتنا وأردننا الغالي الذي يحتاج منا الكثير وان تكون عقولنا منارة للعلم والمضي قدما" نحو تطوير العقول وتصحيح المسار الى الخير والاصلاح. 
 بقلم : أ. عبدالله حمد حموان الخوالدة
شاهد المزيد
التعليقات