
والأردن كغيره من الأوطان العربية ليس بمنأى عن الأخطار المحدقة به ، وقبل فترة وجيزة من الزمن كانت التقارير تشير إلى أن الأردن يعد ممرا للمخدرات وليس مقررا لها ، ولكن التقارير الحديثة والمشاهدات اليومية تشير إلى حجم وخطورة هذا الوباء الفتاك الذي يقف خلفه تجار المخدرات ، وفاقدي الضمير والوطنية ، واعداء الوطن ومن الداخل والخارج ، والمتربصين بأمنه واستقراره الذين لا يهدأ بالهم إلا بتدميره شبابه وزعزعة أمنه .
وتوجيه سهام الاستهداف إلى فئة الشباب باعتبارها من أهم فئات الوطن وهي عدته للمستقبل وسلاحه لمواجهة التحديات والاخطار التي يتعرض لها ، وتدميرها جسديا ونفسيا ومعنويا يحقق أهداف اعداء الوطن والمجتمع ، واضعاف أي مجتمع من المجتمعات يكون بإضعاف شبابه والفئات المنتجة فيه .
وحماية الوطن تكون بالحرص على سلامة شبابه والتي تصب في هدف سلامة أمنه واستقراره ، فكلاهما مصلحة وطنية لا تقدر بثمن ، وقصور الاجراءات الإدارية والمجتمعية في مواجهة هذا الخطر سوف تجعل المجتمع يدفع الثمن غاليا من صحة شبابة ، ومن اقتصاده ، ومن جهده الوطني والأمني ، لذلك لا بد من تضافر كافة الجهود لكل مؤسسات المجتمع بطريقة جادة بعيدا عن المعالجات القاصرة ، ولا بد من إجراءات قانونية وإدارية رادعة ، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، فالمواعظ والتوجيهات لم تعد كافية لمواجهة عدو شرس يقف خلفه شياطين الأنس والجن ، ولا بد كذلك من قيام مؤسسات المجتمع بدورها الثقافي والتربوي في التوجيه والتوعية والمراقبة قبل ساعة لات مندم .
الجيل وصولا إلى ذوبانها في سيل الثقافات المتدفق عبر وسائل الإعلام وحرية التنقل وغيرها ، وهناك الاستهداف الاخلاقي عبر الغزو الشرس الذي يشن على منظومة القيم والاخلاق والتي اختلطت فيها المعايير الغربية والشرقية بممارسات لا حصر نشاهدها كل يوم في حياتنا اليومية .
شاهد المزيد